عبر عدد من الباعة المتجولين بمدينة أولاد تايمة عن استياءهم الشديد جراء ما وصفوه ب”الوجهيات” التي شابت عملية توزيع البقع الأرضية بالسوق النموذجي الذي تم إنشاؤه من طرف المجلس الجماعي بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأوضح عدد من الباعة المتجولين أن عملية توزيع البقع الأرضية بالسوق المذكور، والتي تشرف عليها جمعية الإخلاص للتجار وبائعي الخضر والفواكه بأولاد تايمة، عرفت عدة اختلالات وتلاعبات أثرت بشكل سلبي على نزاهة هذه العملية، مؤكدين أن أشخاصا لا علاقة لهم بهذا المجال استفادوا من بقع داخل السوق رغم عدم أحقيتهم بها، في حين تم إقصاء الأشخاص المعنيين.
وأضافت ذات المصادر أن قرار إجراء قرعة لتسليم بعض من المساحات المخصصة للباعة المتجولين بالسوق النموذجي أثار حالة من السخط وسط عدد من المستفيدين مما جعلهم يرفضون الولوج إلى السوق نظرا لأن القرعة لم تكن في علمهم وجاءت بشكل مفاجئ، مكنت بعض المحظوظين من الفوز بأهم المواقع في السوق المذكور، مما اعتبره البعض تحايلا على الشفافية وطغيانا لمبدأ المحسوبية والزبونية.
وضعية دفعت عددا من الباعة المتجولين إلى توجيه رسائل إلى كل من رئيس المجلس الجماعي والجمعية المكلفة بتسيير السوق، أكدوا من خلالها أنهم غير راضين عن هذه الوضعية مطالبين بالتشطيب عن أسمائهم من لائحة المستفيدين واسترجاع المبالغ المالية التي تسلمتها الجمعية المذكورة، احتجاجا على الوضعية التي وصفوها ب”غير المقبولة” التي يعرفها تسيير السوق النموذجي.
هذا ويطالب عدد من المتضررين، من السلطات المعنية التدخل قصد فتح تحقيق في الموضوع، وإيفاد لجنة من أجل مراجعة لوائح المستفيدين الذين حصلوا على فضاءات داخل السوق النموذجي بأولاد تايمة، والعمل على إجراء قرعة نزيهة بما يضمن الشفافية والإنصاف وتكافئ الفرص بين كافة المستفيدين.
إدريس لكبيش