نفت السعودية والإمارات اتهامات بشأن استخدامهما برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي للتجسس على الاتصالات والذي استهدف، وفق تحقيق أجرته مجموعة كبيرة المؤسسات الإعلامية الكبرى في العالم، ناشطين وصحافيين في دول عدة.
وقال بيان صادر عن الخارجية الإماراتية الخميس إن “المزاعم (…) التي تدعي أن الإمارات من بين عدد من الدول المزعوم اتهامها بمراقبة واستهداف الصحافيين والأفراد، لا تستند إلى أدلة”.
وأضافت أن هذه الاتهامات “كاذبة بشكل قاطع”.
وكانت وكالة الأنباء السعودية (واس) نقلت في وقت متأخر من مساء الأربعاء عن مصدر مسؤول قوله “الادعاء باستخدام جهة في المملكة برنامج ا لمتابعة الاتصالات… لا أساس له من الصحة”.
وتابع المصدر أن “نهج وسياسة المملكة ثابتة ولا تقر مثل هذه الممارسات”.
وأفادت صحف كبرى تعاونت في تحقيق حول الموضوع أن برنامج “بيغاسوس” الذي طورته مجموعة “ان اس او” الإسرائيلية استخدمته أنظمة وحكومات وأجهزة للتجسس على ما لا يقل عن 180 صحافيا و600 شخصية سياسية و85 ناشطا حقوقيا و65 صاحب شركة في دول عدة.
وتضمن التحقيق قائمة تضم ما يصل إلى 50 ألف رقم هاتفي يعتقد أنها لأشخاص استهدفوا منذ العام 2016.
وبين الأرقام الهاتفية التي حددتها مجموعة وسائل الإعلام ارقام في السعودية.
وورد في القائمة رقمان يعودان لامرأتين من أقرباء الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي ق تل في قنصلية بلاده في اسطنبول في العام 2018.
وواجهت السعودية انتقادات دولية لاذعة بعد مقتل خاشقجي بالإضافة الى تنديد منظمات حقوقية دولية باستمرار بقمع المعارضين خصوصا الناشطات الحقوقيات منذ وصول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للحكم في 2017.
ونفت مجموعة “ان اس او” “بشدة الاتهامات الباطلة” الواردة في التحقيق.
وكتبت على موقعها الإلكتروني أن التقرير “مليء بافتراضات خاطئة ونظريات غير مؤكدة، وقدمت المصادر معلومات غير مبنية على أساس واقعي”، مشيرة إلى أنها تفكر في رفع دعوى تشهير.