أحداث سوس
وصف عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق، إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي بـ”البلطجي السياسي”، الذي أساء لحزبه إساءة بالغة، بشكل كاد أن يضرب تاريخه في الصفر.
وهاجم بنكيران لشكر خلال شريط فيديو بثه على صفحته بـ”فيسبوك”، امس الأحد، لافتا إلى الدور الذي لعبه الكاتب الأول للاتحاد في البلوكاج الحكومي، بعدما جاء به أخنوش لمساعدته، واصفا ما حدث بالضربة القاسية للديمقراطية.
واتهم الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية أخنوش بالعجز عن الترشح في الانتخابات التشريعية، والذهاب لأكادير والترشح في الانتخابات الجماعية هناك.
واعتبر المتحدث أن أخنوش ضعيف سياسيا، وعاجز عن الدفاع عن سياساته، وفي كل خرجاته يحدث كارثة سياسية، كما هو الشأن عند حديثه عن “تربية المغاربة”، مبرزا أن الدولة إذا أرادت أن تضرب فليست بحاجة لأخنوش، كما أن رئيس الحكومة ينبغي أن تكون له القدرة على الحديث للمواطنين.
وساءل بنكيران أخنوش “كيف ستواجه المجتمع، من خلال المواقع الاجتماعية لي شريتي؟”، “الدولة مامحتاجاش ليك ولأمثالك.. أنت ومولاي حفيظ وبنشعبون تكونوا وزراء لا مشكلة، وأثني على عملكم، ولكن رئاسة الحكومة، تحتاج نوعا آخر من الناس، تحتاج سياسيين يتحملون المسؤولية، ولهم ماضيهم يدافع عنهم، وفاش يهضرو يسمعو ليهوم الناس”.
وانتقد المتحدث، اعتماد أخنوش على المال للوصول إلى رئاسة الحكومة، واصفا ذلك بـ”العيب والعار”، فأن يصل رئيس حكومة لهذا المنصب بالمال سابقة في تاريخ المغرب، كما اعتبر أن أخنوش لا يملك شيئا غير المال، فليست له ثقافة ولا أيديولوجيا ولا ماض تاريخي.
وجدد بنكيران التأكيد على أن رئيس الحكومة في المغرب ليس هو الذي يحكم، الدولة هي التي تحكم، ورئيس الحكومة لديه مسؤولية محددة في حدود معينة، مشيرا إلى موقفه الرافض للملكية البرلمانية.
وقال بنكيران موجها خطابه لأخنوش، إذا كنت تعول على “زمت المغاربة فهم لا يزمتون، وإذا دوختيهوم شي مرة غاينوضولك، وآش غادير إذا نوضلك المغاربة، وغي البارح ناضولك مشيتي لدارك لبستي فوقية وجلستي”.
كما انتقد بنكيران وعود أخنوش والزيادة التي وعد بها الأساتذة، متسائلا عن المصدر الذي سيأتي منه بالمال لذلك، ووعوده للناس بالدعم المباشر، لافتا إلى أن أخنوش اشترط عليه في مفاوضات الحكومة سنة 2016 عدم تقديم دعم مباشر وعدم دخول حزب الاستقلال للحكومة.
واعتبر رئيس الحكومة السابق أن وصول أخنوش للحكومة يهدد السلم الاجتماعي، وأن الدولة حينها ستجد نفسها وجها لوجه مع المجتمع، بما يهدد بالرجوع إلى 20 فبراير من جديد.
وشدد على أن رئاسة الحكومة تحتاج شخصية نزيهة ونظيفة وبكاريزما، ليس حولها شبهات 17 مليار ولا أقلها، ولا شبهات في سبب توسع ثروتها، وأن تقوم بقرارات قد تكون قاسية ولكن فيها مصلحة الشعب والمجتمع، متسائلا عما إذا كانت لرئيس الأحرار القدرة على إزالة صندوق المقاصة، أو إصلاح التقاعد.
وانتقد بنكيران دعاة مقاطعة الانتخابات معتبرا أنهم “مكايفهموش”، وأضاف “شنو كايقتارحو يديرو الثورة؟ يتفضلوا يديروها ونتبعوهوم، شنو نبقاو ساكتين تا تزيان القضية وتولي الانتخابات ديمقراطية، هذا لا يمكن”.
واستدرك بنكيران “ماباغيينش الثورة ورافضينها وغانواجهوها، بلادنا آمنة ودازت من مراحل قاسية دون ثورة ودون انقلاب.. وحنا عتقنا الدولة في 2011”.
ودعا بنكيران المغاربة للتصويت على من يشاؤون وليس بالضرورة حزب العدالة والتنمية، مؤكدا أنه سيصوت لصالح حزبه، وأن يتحملوا المسؤولية في تحديد رئيس الحكومة المقبل، لأنه في وصول رئيس حكومة “ماشي هو هذاك”، لا يمكن التكهن بالمستقبل كيف سيكون