عرفت مداهمة الضيعة الفلاحية بجماعة الكدية البيضاء ضواحي سبت الكردان بإقليم تارودانت من طرف عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية تارودانت مستجدات متسارعة.
فعكس ما تم الترويج له سابقا، فإن المصالح الدركية بسبت الكردان وعناصر المركز القضائي بإشراف مباشر من قائد سرية تارودانت هم من تمكنوا من كشف هذه المخبأ السري، إذ بعد أزيد من شهرين من التربص، قامت العناصر الدركية بمداهمة الضيعة المذكورة بعدما تم رصد دخول شاحنة مشبوهة اليها، حيث مكنت سرعة التدخل من توقيف عشرة أشخاص من بينهم صاحب الضيعة الذي ينتسب لأسرة تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان.
وأضافت مصادرنا أن الكمية الإجمالية من المخدرات التي تم حجزها فاقت 12 طنا من مخدر الشيرا، وهي أكبر كمية يتم حجزها بإقليم تارودانت على الإطلاق، كما تم حجز عشرات الهواتف النقالة وسيارتين، بالإضافة إلى شاحنة صغيرة وشاحنة ذات مقطورة من نوع فولفو، ومبلغ مالي مهم قدر بالملايين، وهواتف نقالة راقية قدر عددها ب.60 هاتفا.
وتعكس هذه العملية الجهود الكبيرة التي تبذلها المصالح الدركية بتارودانت من أجل محاربة كافة الشوائب الأمنية بنفودها الترابي، كما تعد تتويجا للعمليات السابقة التي مكنت من توقيف عشرات المروجين والجانحين، كما شكلت هذه العملية النوعية ضربة موجعة لأباطرة هذه السموم بالمنطقة، و مفاجأة غير متوقعة للرأي العام المحلي، خصوصا وأن الضيعة المذكورة توجد بالقرب من الساكنة، ما يؤكد على أن المتهمين كانوا يشتغلون بسرية تامة، إلا أن اليقظة الأمنية كانت أكبر من ذهائهم.