استنكر ممثلو 38 جمعية مدنية بحي أزرو، جماعة أيت ملول، تأخر وبطء أشغال تهيئة شارع محمد الخامس (مقطع من الطريق الوطنية رقم 10)، والذي يخترق الحي في اتجاه تارودانت.
تأخر الأشغال، والتي قاربت الثلاث سنوات، وحسب رسالة للجمعيات، توصل موقع القناة الثانية بنسخة منها، تسبب في اختناق مروري يومي، خاصة ساعات الذروة، وحوادث سير متكررة، إضافة إلى تذمر السائقين المهنيين، ومعهم ساكنة الحي من التلوث الناتج عن غبار الورش.
وقال ممثلو الجمعيات في رسالة موجهة إلى كل من مدير مندوبية إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان بسوس ماسة، وعامل إقليم إنزكان أيت ملول، ورئيس المجلس البلدي لايت ملول، ومدير شركة العمران، بأن ساكنة المنازل و أصحاب المحلات التجارية المتواجدة على طول الشارع، أصبحت تستغيث من تأخر الأشغال، خاصة وان الحي يضم أكبر قطب جامعي بالمغرب، والذي يناهز فيه عدد الطلبة أزيد من 28 ألف.
وطالبت الجمعيات من المسؤولين الإقليميين و الجهويين، الضغط على الشركة النائلة للصفقة، ومطالبتها بالإسراع بتنفيذ وإتمام المشروع، الذي أصبح نقمة على الساكنة، وتسبب في جعل حي أزرو نقطة سوداء، لمستعملي وسائل النقل العمومي، المتجهين نحو أقاليم المغرب الشرقي، والذين اصبح اغلبهم يفضل المرور عبر الطريق السريع (عبر مطار المسيرة نحو تارودانت).
تجدر الإشارة إلى أن فتح أظرفة مشروع تهيئة شارع محمد الخامس “الشارع الرئيسي لأزرو »، تم في إطار مشاريع سياسة المدينة، واستقرت الصفقة على إحدى الشركات، باعتماد مالي مهم جدا 20.153.029,00 ( 2 مليار و 14 مليون سنتيم تقريبا).
وتضمنت التهيئة إحداث طريق مزدوجة في كلا الاتجاهين، مع تهيئة رصيف الراجلين، بالشكل الذي سيحل مشكل الاختناق المروري ويحفظ سلامة المارة، وانطلقت الأشغال منذ ثلاث سنوات، غير أن الأشغال عرفت بطئا كبيرا.