ما مصيرُ المنطقة المغاربية بعد لُجوء الجزائر إلى شراء أسلحة مُتطورة؟

ما مصيرُ المنطقة المغاربية بعد لُجوء الجزائر إلى شراء أسلحة مُتطورة؟

أحداث سوس25 يناير 2022آخر تحديث : منذ سنتين

شرعت المؤسسة العسكرية بالجزائر في مُفاوضات مع الصين من أجل شراء 12 طائرة بدون طيار من طراز “CH-5 Rainbow” القتالية من شركة “CASC”. وكشفت صحيفة “لاراثون” الإسبانية أن الجزائر يمكن أن تتوصل بهذه الطائرات خلال شهر مارس المقبل.

وعلى ضوء إسراع الجزائر إلى شراء هذا السلاح العسكري المتطور، تطرح مجموعة من الأسئلة ذات البعد الجيو استراتيجي، في مقدمتها ما مصير المنطقة المغاربية بعد لجوء الجزائر إلى هذا السلاح؟ وهل يمكن أن تزود به البوليساريو؟ و هل يمكن أن تستخدمه هذه الاخيرة كما حدث في حرب الحوثيين مع السعودية؟

في هذا الإطار، قلََّل أستاذ العلاقات و القانون الدولييْن بكلية الحقوق السويسي بجامعة محمد الخامس بالرباط؛ عبد النبي صبري، من أهمية رهان الجزائر على السباق نحو التسلح، معتبرا أن “هذا الأمر ليس بحدث جديد، بل إن السباق نحو التسلح يشكل عقيدة لدى النظام الجزائري”.

عبد النبي صبري: أستاذ العلاقات الدولية بكلية الحقوق السويسي بالرباط
وقال صبري في تصريح لـ”آشكاين”، إن “الجزائر تعتبر أكبر مستورد للأسلحة الروسية بنسبة ٪69، فيما بلغت نسبة شراء الأسلحة الألمانية بنسبة ٪12، أما نسبة الأسلحة الصينية لدى الجزائر فقد بلغت ٪9.09″، متسائلا “ماذا قدم هذا الكم من الأسلحة لنظام الجزائر في هذه المدة الزمنية أو في الأزمنة السابقة؟”.

وكشف المتحدث، أن سبب إسراع الجزائر إلى عقد صفقات تسلح يتمثل في صدور تقارير دولية من بينها تقرير مؤسسة الأبحاث في التكنولوجيا العسكرية، تؤكد أن “الجيش المغربي سيصبح خلال سنة 2022 الجيش الرائد في القارة الإفريقية”.

و بخصوص سؤال هل يمكن للجزائر أن تزود البوليساريو بهذا السلاح المتطور؟ رد أستاذ العلاقات الدولية بأن “البوليساريو أداة في يد نظام الجزائر، و الأسلحة التي تتوفر عليها هي من جيش الجارة الشرقية، لكن ماذا صنعت بهذا التسلح و تسليح هذه العصابة منذ عقود من الزمن غير المشاكل لها و لجيرانها؟”.

وخلص صبري، إلى التأكيد على أن “مجلس الدولة الأعلى في الجزائر أصبح شغله الشاغل هو عسكرةُ العَسكر و عسكرة السياسة و عَسْكرة الإقتصاد و عسكرة الرياضة”، مُشدّدا على أن “سبب ذلك هو محاولة إلهاء الداخل بِعدوٍّ وهمي خارج حدوده”، وفق تعبير المتحدث.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *