اوقفو الحرب ضد أوكرانيا  فالحرب لغة الموت 

اوقفو الحرب ضد أوكرانيا  فالحرب لغة الموت 

أحداث سوس28 فبراير 2022آخر تحديث : منذ سنتين

بقلم ادريس الروخ

ما من شك ان الحروب كيفما كانت دوافعها ، فهي خراب ودمار للانسانية جمعاء ، وبالرغم من كون من يعتمدها للسيطرة على الآخر يعتقد في قرارة نفسه أنها قوة لا مثيل لها وأنها لغة عسكرية موجهة لكسب المزيد من الانتصارات ..الا انها تبقى طريقة بدائية ووحشية في التعامل مع الحياة و هي فعل موت محقق ، و شبح يخيم على مبدإ السلم والسلام ، فالحرب وإن كانت في وقت ما طريقة لاسترجاع الانسان لإنسانيته حينما يتعرض للذل والهوان ، و يركب فرسه للدفاع عن أمنه و تطويق دائرة تواجده بقوة السلاح ، لتخويف العدو القادم لردعه وتطويعه وجعله دمية بين يديه ،

الحرب حرب مهما كانت تبريراتها ، تقضي على النقاء والصفاء الذي يطوقنا وتحطم قيما بداخلنا و تحولنا من جهة لحيوانات مفترسة ومن الجهة المقابلة لحشرات ضعيفة لا حول لها ولا قوة ،

كنت أعتقد أن زمن الحروب قد ولى ، وأن الآلة العسكرية فقط للاستعراض و التباهي و التخويف ، وأنها لغة مشفرة للردع ، وأنها تستعمل فقط في حالات قصوى لحماية الانسان من أخطار عدو الانسانية ، كنت أعتقد – طبعًا اعتقادي خاطئ- أن الحرب بالاسلحة الفتاكة وبالقنابل والطائرات المجهزة بالصواريخ القاتلة ، وبالمدفعيات الثقيلة …لا توجه ابدا للأبرياء والعزل والاطفال والمدارس والمستشفيات ..بل هي جدار حماية لهم .

كنت أعتقد أن الحرب لا تسلب لك الحرية بل تسعى للحفاض عليها وتوسيع دائرتها ، وتثبيتها و خلق المزيد من المكاسب لتعميمها .

لكن ما أشاهده اليوم وما يشاهده العالم النائم في تجمعات استعراضية ، اصابني بالهلع ، و كلما تحرك الجيش الروسي نحو اوكرانيا للسيطرة عليها واخضاعها لولائه كلما ازددت خوفا مما سيحدث لكل هؤلاء الهاربين من قصف المدفعيات والصواريخ الموجهة لأجسادهم النحيفة ، يركبهم الالم والحسرة على بلد أراد أن يقود نفسه بنفسه وأن يكون سيد مصيره .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *