الجزائر تستعد لـ”ردٍّ عالمي” على موقف إسبانيا من قضيّـة الصحراء المغربية

الجزائر تستعد لـ”ردٍّ عالمي” على موقف إسبانيا من قضيّـة الصحراء المغربية

أحداث سوس27 مارس 2022آخر تحديث : منذ سنتين

أحداث سوس

الجزائر تستعد لـ”ردٍّ عالمي” على موقف إسبانيا من قضيّـة الصحراء المغربية، وفي التفاصيل بعد قرار الجزائر استدعاء سفيرها في مدريد، لم تعلن عن أي رد رسمي على إسبانيا التي أعلنت دعم المقترح المغربي القاضي بمنح الصحراء حكما ذاتيا، فيما كشفت مصادر أن الجزائر بصدد مواجهة الخطوة الإسبانية بـ”رد عالمي” قريبا.

و بدعمها العلني غير المسبوق لموقف المغرب من الصحراء، قدمت مدريد، التي تبنت في السابق موقفا محايدا، بادرة كانت الرباط تنتظرها من أجل وضع حد لأزمة دبلوماسية كبرى بين البلدين.

لكن تلك البادرة أغضبت الجزائر، التي تدعم جبهة البوليساريو، و تُعتبر المورد الرئيسي للغاز إلى إسبانيا.

واعتبرت الجزائر الخطوة “انقلابا مفاجئا” في موقف مدريد. و قالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان، السبت الماضي، إنها استدعت سفيرها “للتشاور على الفور” بعد تصريحات السلطات الإسبانية.

وقالت مصادر جزائرية لوكالة “إيفي” إن الجزائر تدرس الرد، و ستقدم ردا “عالميا” على المنعطف الذي اتخذته حكومة بيدرو سانشيز.

ولم تذكر المصادر التي تحدثت للوكالة الإسبانية تفاصيل “الرد العالمي” المرتقب من الجزائر. لكن المحلل الجزائري، حكيم بوغرارة، يقول في حديث لموقع “الحرة” إن ذلك قد يتمثل في إقناع الأمم المتحدة بوجود استغلال للقضية الصحراوية من قبل الأنظمة التي تتجاهل الطبيعة القانونية للقضية المصنفة كـ”تصفية استعمار”، بحسب تعبيره.

ونقلت الوكالة الإسبانية عن مصادرها أن القرار الإسباني استقبل بدهشة لكونه لم يطرح حتى في محادثة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، وهي المحادثة التي كانت قبل أسبوع واحد فقط من الرسالة التي بعثها سانشيز إلى المغرب بخصوص الصحراء.

و دافع سانشيز الأربعاء عن موقفه بشأن الصحراء، و وعد بعلاقات “أكثر متانة” مع المغرب الذي كان ينتظر هذه المبادرة من أجل إنهاء القطيعة مع مدريد.

وأكد سانشيز أنه “لم يكن من الممكن أن تكون علاقات إسبانيا مقطوعة” مع “دولة استراتيجية مثل المغرب”.

لكن الجزائر استغربت، في بيان لوزارة الخارجية، السبت، ما وصفته بـ”الإنقلاب المفاجئ والتحول في موقف السلطة الإدارية السابقة بالصحراء”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *