أحداث سوس
أكد البروفيسور عز الدين الإبراهيمي أن مرض السل ينتشر بشكل كبير في المدن الكبرى للمملكة و في مقدمتها الدار البيضاء علما أن هذا المرض معد و قاتل في نفس الوقت.و في هذا الصدد، أوضح الإبراهيمي قائلا في خرجته الأسبوعية عبر صفحته الرسمية: “كلما ذكر داء السل بالمغرب إلا و تأسف الجميع على مستشفى بنصميم المتموقع بين أزرو و إفران لعلاج الأمراض الصدرية والتنفسية و الذي بني إبّان عهد الاستعمار الفرنسي للمغرب وكان المصابون بالسلّ يعالجون به”.
و أضاف: “كان هذا المستشفى بفضل ما يوفره من هواء جيد وعوامل مناخية أخرى تساعد على الاستشفاء، إلى غاية إغلاقه أوائل سبعينات القرن الماضي، و أظن كما يقول عامة الناس ربما كان سينفعنا اليوم”.
الإبراهيمي زاد قائلا:”حسب أرقام الوزارة الوصية، فقد تم تسجيل 29.327 حالة بالمغرب برسم سنة 2021، كما يسجل و منذ سنوات معدلا سنويا يزيد عن 30 ألف حالة إصابة، كما أن داء السل ينتشر في الجهات ست الأكثر كثافة سكانية مع معدل انتشار يصل إلى حالة في كل 100 ألف نسمة”.
و نبه البروفيسور الإبراهيمي لخطورة اننشار السل بالمدن الكبرى و قال: “يصل انتشار الداء في بعض المناطق، مثل الدار البيضاء الكبرى، إلى 160 حالة في كل 100 ألف نسمة، فيما يصل عدد الوفيات إلى 3000 بنسبة 87 حالة لكل 100 ألف نسمة، مما يعني أن هذا المرض توطن ببلادنا و يقتل و لاسيما في المناطق التي تجمع بين الكثافة السكانية و الحالة الاجتماعية و لاقتصادية الهشة، مما يوجب تضافر جهود كثير من الفرقاء و الشركاء لمواجهته”.
و فسر الإبراهيمي داء السل بأنه مرض معد شائع وقاتل في كثير من الحالات تُسببه سُلالات مُختلفة من المتفطّرات و هي جراثيم وعادة المتفطّرة السلية، و يُهاجم السل عادة الرئة، ولكنه يُمكن أن يؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم.
وينتقل المرض وفق ذات المتحدث عن طريق الهواء عند انتقال رذاذ لعاب الأفراد المُصابين بعدوى السل النشطة عن طريق السعال أو العطس، و تشمل الأعراض الكلاسيكية لعدوى السل النشط السعال المزمن مع البلغم المشوب بالدم والحمى والتعرق الليلي وفقدان الوزن، و تؤدي إصابة الأجهزة الأُخرى إلى مجموعة واسعة من الأعراض.