أحداث سوس
لم يمضِ سوى يومان على استدعاء الرئيس الأوكراني لسفيرته بالمغرب، حتى جمعت مباحثات هاتفية كُلّاً من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة و نظيره الأوكراني.
وأكد وزير خارجية أوكرانيا، ديميترو كوليبا، في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر، أنه أجرى محادثة هاتفية مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، ، اليوم الجمعة فاتح أبريل الجاري.
وأكد الوزير الأوكراني،في نفس التغريدة، أن المكالمة تمركزت حول “الحاجة إلى تعزيز العلاقات بين البلدين”، بعد يومين من أمر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بإقالة سفيرته في الرباط.
وتابع المسؤول الأوكراني، في تغريدته، أن “كلا البلدين يحافظان على علاقات ودية ثنائية”، داعيا إلى “مواصلة تعزيز العلاقات في جميع المجالات، لا سيما في مجال الأمن الغذائي و التجارة والتعاون داخل المنظمات الدولية”.
يأتي هذا، بعدما استدعى الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، يوم الأربعاء 30 مارس الماضي،، سفيري بلاده لدى كل من المغرب و جورجيا، وقال “إن هناك من يضيعون وقتهم، ويعملون فقط للبقاء في مناصبهم”.
و أوضح زيلينسكي في بيان تلاه عبر تصريح مصور: “هناك من يضيعون وقتهم ويعملون فقط للبقاء في مناصبهم. اليوم وقعت على المرسوم الأول لاستدعاء مثل هذا الشخص، سفير أوكرانيا من المغرب، كما تم استدعاء السفير من جورجيا”.
وكانت الحكومة المغربية قد علقت على هذا الإستدعاء، عبر مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، الخميس 31 مارس 2022، حيث قال إن “الموقف المغربي من الحرب في أوكرانيا واضح جدا”.
و فضل بايتاس، الذي كان يتحدث في الندوة الصحفية التي عقدها بعد اجتماع المجلس الحكومي، عدم الخوض بشكل مستفيض في الموضوع، خاصة ما أقدم عليه زيلينسكي، و اكتفى بذكر الموقف الرسمي للمغرب من القضية.
وأضاف في معرض جوابه عن سؤال للصحافة حول موقف الحكومة من هذا الإستدعاء، إن “المملكة تتابع بشكل قلق لهذه التطورات المرتبطة بالحرب الدائرة في أوكرانيا، وتجدد الدعم للوحدة الترابية لجميع الدول”.