أحداث سوس
ما يقارب 40 منحرفا ملثمين (encagoulés)، ومدججين بأسلحة البيضاء، زرعوا، مساء يوم الإثنين، في ثاني يوم من شهر رمضان، الرعب وعاتوا خرابا ودمارا في أحياء سكنية بعاصمة دكالة.
وحسب ما استقته الجريدة، فإن المنحرفين، وجلهم قاصرون، وكانوا في حالة غير طبيعية، في حالة هستيريا وهيجان، كانوا يخفون وجوههم بأقنعة، ويحملون سكاكين من الحجم الكبير؛ وقد حلوا، حوالي الساعة العاشرة من مساء اليوم، في آخر محطة إجرامية لهم بحي “الضحاك”، بمدينة الجديدة؛ حيث اعتدوا على الساكنة والمواطنين، وألحقوا أضرارا مادية في ممتلكات خاصة، إثر رشقهم بالحجارة محلات تجارية، وسيارات مستوقفة في الشارع العام، ضمنها سيارة خفيفة في ملكية موظف ينتسب للمديرية العامة للأمن الوطني.
هذا، ولم تتأخر الشرطة في التدخل، حيث انتقلت عناصر من الفرقة المدنية، التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية لدى الأمن الإقليمي للجديدة، على متن سيارة النجدة (PS)، وعناصر من فرقة الدراجين بالزي الرسمي، إلى دوار “الضحاك”، وطارد المتدخلون الشرطيون المنحرفين، الذين أطلقوا سيقانهم للريح، وتفرقوا في جميع الاتجاهات، ومنهم من تبخروا تحت جنح الظلام، في الحقول والأراضي المجاورة.
التدخل الأمني أسفر وفق “هبة بريس” التي أوردت الخبر، عن إصابة شرطي بالزي المدني، من الفرقة المدنية، في يده اليسرى؛ فيما نجا شرطي آخر، بالزي العسكري، من إصابة خطيرة في الرأس، جراء رشقه بحجرة ارتطمت بالخوذة الواقية التي كان يضعها على رأسه.
وقد هدد منحرف شرطيا كان في مطاردته، بعد أن لجأ إلى عمارة سكنية بالجوار، وصوب في اتجاهه شهبا نارية.
وبالمناسبة، فقد تمكن المتدخلون الأمنيون من إيقاف قاصر، يشتبه في انتمائه إلى العصابة الإجرامية، وكان يضع وقتها لثاما على وجهه.
وقد انتقلت دورية من ال”إس بي بي جي”، إلى دوار “الضحاك”، بغية استلامه، ووضعه تحت تدبير المراقبة القضائية، للبحث معه، تحت إشراف النيابة العامة المختصة لدى استئنافية الجديدة.