أحداث سوس
يبدو أن أحداث العنف بين الفصائل الطلابية عادت مجددا إلى أسوار الجامعة المغربية، بعد أن شهدت خفوتا مؤخرا، إذ بعد اتهام الحركة الثقافية الأمازيغية بجامعة محمد الأول بوجدة، النهج الديمقراطي القاعدي ” البرنامج المرحلي ” بالهجوم على أعضاءها و الاعتداء عليهم بواسطة أسلحة بيضاء وسط الأسبوع المنصرم، جاء الدور أمس الإثنين 4 أبريل الجاري على كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل.
واتهم فصيل الطلبة القاعديين التقدميين بتطوان، طلبة منتمين لفصيل العدل و الاحسان بالهجوم على أعضاءهم باستخدام مختلف الأسلحة ” زبارات، سيوف، زرواطات ” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة مرتيل، مما خلف إصابات في صفوفهم.
وأظهرت صُورٌ التخريب الذي طال طاولات وكراسي في بهو كلية الآداب والعلوم الانسانية و تكسير الزجاج و النوافذ إضافة إلى إصابات في صفوف أشخاص بجروح عقب الأحداث الخطيرة التي شهدها فضاء الكلية بين منتمين للفصيلين.
من جانب آخر، رد فصيل طلبة العدل والاحسان على الإتهامات الموجهة لأعضائه، متهما “محسوبين على التوجه القاعدي مدعومين بعناصر غريبة بشن هجوم غادر على الكلية”.
وأضاف طلبة العدل والإحسان، في بيان لهم أن “هذا الهجوم بدأ يومي الأربعاء والخميس الماضيين لكنه تجدد يوم الاثنين 4 أبريل ” بعدد أكبر و همجية أشد لتستخدم السيوف و السواطير ومختلف الأسلحة البيضاء، وخلف إصابات بالجملة ثلاث منها شديدة الخطورة في صفوف الطلبة والطالبات “، حسب تعبيرهم.
وأكد أصحاب البلاغ ” على سلك المساطر القانونية لحماية طلبة الكلية من هذه الهجمات محملا السلطات مسؤولية سلامتهم “، محذرين “مما ستؤول إليه أوضاع الطلبة ذوي الحالات الخطيرة والحرجة “.
وحسب ما علمته ” آشكاين ” فإن الخلاف بين الفصيلين و الذي تطور إلى الهجوم باستعمال الأسلحة البيضاء، يعود سببه إلى استعداد المنتمين إلى طلبة العدل والإحسان بكلية الآداب والعلوم الانسانية لتنظيم الإنتخابات الطلابية والتي دأب على تنظيمها كل سنة، غير أن الاختلاف القائم بخصوص ” انتخابات أوطم ” مع فصائل أخرى من ضمنها ذات توجه يساري تطور هذه المرة إلى اعتداء بالأسلحة البيضاء.