أحداث سوس
أحال المركز الترابي للدرك الملكي “بوكدر”، ضواحي أسفي، أخيرا، عسكرية سابقة وخليلها المتزوج على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة، بتهمة النصب والاحتيال والخيانة الزوجية وانتحال صفة ينظمها القانون والمشاركة بعد أن احتالا كل من موقعه على شباب بالمنطقة بتوظيفهم، مقابل مبالغ مالية مهمة.
وأفادت مصادر “الصباح” أن الموقوفة، كانت موظفة سابقة بمؤسسة الأعمال الاجتماعية التابعة للمؤسسة العسكرية قبل التشطيب عليها من سلك الجندية لتورطها في قضية نصب، في حين أن شريكها، بعد تعرفه عليها وربطه علاقة غرامية معها، استغل بطاقة تعريف زوجته لسحب أموال الضحايا من وكالة مالية.
وتعود تفاصيل القضية عندما تقاطرت شكايات شباب المنطقة، على مركز الدرك الملكي بوكدرة، يفيدون فيها، أن مسؤولة في الجيش وعدتهم بتوظيفهم في الأمن وسلك الجندية والقوات المساعدة، مقابل مبالغ تتراوح ما بين ثلاث ملايين وخمسة، مشيرين إلى أنها عقدت معهم لقاءات، طالبتهم بإرسال الأموال عبر وكالات تحويل الأموال بالرباط.
وبناءا على الشكاية، استعانت عناصر الدرك الملكي بالشق التقني في تحرياتها وأبحاثها، حيث تمت مراسلة إدارة الوكلات المالية، فتبين أن الأموال ترسل باسم امرأة، تبين بعد تنقيطها أنها تنحدر من دمنات، ليتم إيقافها، وبعد مواجهتها بالمنسوب إليها، شددت على أنها فقدت بطاقتها الوطنية منذ فترة بعد أن سلمتها لزوجها للقيام بمهام إدارية، وعند مواجهة الزوج بالأمر، بدا عليه الارتباك، سيما عندما صرح أن البطاقة فقدها بأسفي وليس دمنات، حيث يوجد بيت الزوجية.
وشدد المحققون الخناق على الزوج، فاعترف أنه على علاقة غير شرعية مع جندية، وأنه استغل بطاقة تعريف زوجته لسحب أموال أرسلت إلى خليلته من وكالات تحويل الأموال، أرسلها شباب أوقعتهم في النصب بعد أن أوهمتهم بتشغيلهم.
وبتنسيق مع الزوج الموقوف، تم نصب كمين للمتهمة، انتهى باعتقالها، وأثناء مراسلة مسؤوليتها في القوات المسلحة لإشعارهم باعتقالها، فكان الرد أنها طردت من عملها منذ فترة بعد تورطها في قضية نصب، ما يفيد على أنها احتفظت بزيها العسكري لإيهام الضحايا على أنها ما زالت تمارس مهامها بشكل عادي.
وبتعليمات من النيابة العامة وضعت الموقوفة تحت تدابير الحراسة النظرية، إذ اعترفت بتحايلها على شباب من المنطقة،بتخطيط مع صديقة لها، بدورها جندية سابقة، اعتقلت في وقت سابق، مشيرة إلى أنها كانت تستغل بطاقة زوجة خليلها لسحب الأموال عبر وضع قناع كورونا للتمويه على المستخدمين بوكالة تحويل الأموال.