أحداث سوس
نشرت المجلة البريطانية المتخصصة في أخبار الطب “ميديكل نيوز توداي”، تقريرا عن فؤاد زيت الأركان المغربي النادر، وعدّدت الأسرار التي تجعله مستخدما ليس فقط في الطبخ التقليدي وإنما كمكمل غذائي تجميلي.
ووفق المجلة، فإن الزيت المستخرج من حبات شجرة الأركان، ذات الموطن المغربي، تستخدم بطرق مختلفة، إما للطهي أو للعناية بالبشرة والشعر، لكن الزيت المخصص للطبخ مختلف في طريقة الإعداد عن زيت التجميل الموجود في الكريمات والشامبو.
وبالإضافة إلى الطرق المعروفة لاستخدام المنتجات التجميلية للأركان في ترطيب البشرة، أكدت المجلة أن الأبحاث تشير إلى أن زيت الأركان يمكن أن يحسن مرونة الجلد، كما قد يساعد في تقليل ظهور علامات تمدد الجلد عند زيادة الوزن وحجم الجسم.
وحسب المجلة فإن الدراسات التي أجريت على الحيوانات أظهرات أن “زيت الأركان قد يساعد في علاج جروح الحروق من الدرجة الثانية. ومع ذلك، هناك حاجة لدراسات على البشر لتقييم هذه الفائدة بشكل أكبر”.
وقدمت المجلة نصائح خاصة لاستخدام الزيت، مؤكدة على ضرورة تخزينه بشكل مناسب بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة وعدم استخدامه إذا كانت رائحته كريهة.
وحذرت الأشخاص الذين يعانون من حساسية المكسرات من عدم استخدام زيت الأركان، لافتة أيضا إلى أن بعض الأشخاص الذين يعانون من “التهاب الجلد التماسي” – و هي طفوح حمراء تسببها مستحضرات التجميل والعطور والمجوهرات – قد يعانون من حكة الجلد عند استخدام هذا الزيت.
وخصصت المجلة جزءا من المقال للجواب عن الأسئلة المتكررة بشأن بعض الفوائد الأخرى لزيت الأركان، مشيرة إلى أنه لا يوجد دليل علمي على أنه يمكن أن يحفّز نمو الشعر، أو أن يخفف من أثر البقع الداكنة في الجلد.
أشياء قد لا تعرفها عن الأركان
تعرف شجرة أركان بأنها نادرة، وبحسب موقع منظمة “الأمم المتحدة” فإن الأركان هو “نوع متوطن من الأشجار الغابية يوجد في محمية في جنوب غرب المغرب”.
يتراوح إنتاج المغرب من زيت أركان بين 4000 و6000 طن في السنة، بينما يتراوح حجم الصادرات منها بين 1000 و1500 طن في السنة.
ويتطلب استخراج لتر واحد من زيت أركان كيلوغرامين من حبوب الأركان التي يتم الحصول عليها من حوالي 60 كيلوغراما من الثمار.
في عام 2014 قامت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) بإدراج شجرة الأركان والممارسات والدراية المتعلقة بها في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وفي عام 2018، اعترفت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالنظام الزراعي والرعوي المعتمد على أشجار الأركان في المغرب بوصفه نظاما تراثيا زراعيا ذا أهمية عالمية.
وفي مارس من العام الماضي، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع مشروع القرار الذي قُدّم بمبادرة من المغرب، والذي يقضي بجعل 10 مايو يوما عالميا لشجرة الأركان، وتبعا لذلك، يتم اليوم الاحتفاء ولأول مرة باليوم العالمي لهذه الشجرة.