رفيقي: العفو الملكي عن “مدانين بالإرهاب” يرجع المستفيدين إلى الحياة

رفيقي: العفو الملكي عن “مدانين بالإرهاب” يرجع المستفيدين إلى الحياة

أحداث سوس3 مايو 2022آخر تحديث : منذ سنتين

أحداث سوس

أصدر الملك محمد السادس، بمناسبة عيد الفطر، عفوه عن مجموعة من الأشخاص، بلغ عددهم 958، ضمنهم 29 محكوما بمقتضيات قانون مكافحة الإرهاب.

ووفق بلاغ لوزارة العدل فقد جرى العفو عن مجموعة من المحكومين في قضايا الإرهاب أو التطرف “بعدما أعلنوا بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم التطرف والإرهاب، وعددهم 29 نزيلا”.

ويندرج العفو عن معتقلي ما يعرف بـ”السلفية الجهادية” في إطار برنامج “مصالحة” الذي شرعت فيه السلطات المغربية منذ فترة.

واعتبر محمد عبد الوهاب رفيقي المشتهر بلقب “أبو حفص”، الباحث في الدراسات الإسلامية، أن العفو عن بعض المعتقلين المحكومين في قضايا الإرهاب “حلقة أخرى من حلقات تنفيذ برنامج ‘مصالحة’”.

وسجل أبو حفص، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن البرنامج نفسه “يستحق الإشادة والتنويه، لكونه فتح باب الأمل لكثير من المعتقلين الذين غيروا قناعاتهم وأفكارهم؛ كما يعد فرصة لإدخال الفرحة على ذويهم الذين يقاسون معهم المحنة، رغم أنهم أحيانا لا يشاركونهم تلك الأفكار والقناعات”.

وشدد المصرح نفسه على أن المعنيين “طالما غيروا أفكارهم ومعتقداتهم وأعلنوا عن اعترافهم بالثوابت الوطنية واستعدادهم الاندماج في الحياة فتبقى مبادرة إنسانية أن نفتح لهم باب العودة إلى الحياة من جديد”.

وأوضح المتخصص في قضايا الإرهاب والتطرف أن الإفراج عن هذا الصنف من المعتقلين “أصبح سُنّة حميدة في مثل هذه المناسبات، وهو ما يجعلنا نتحدث عن كون البرنامج حقق الكثير من أهدافه”، وفق تعبيره.

وأشار رفيقي، ضمن تصريحه، إلى أنه “لا مانع من تطوير أو توسيع برنامج مصالحة في المستقبل، حتى تتاح الفرصة لكل راغب صادق في العودة إلى الحياة، بالتالي القطع مع كل الأفكار المتشددة أو المتطرفة”.

وجرى وفق بلاغ وزارة العدل بالنسبة للمحكومين في قضايا التطرف والإرهاب العفو مما تبقى من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 23 نزيلا، وكذا التخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 06 نزلاء.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *