مقتل 2000 صحفي خلال العقدين الأخيرين

مقتل 2000 صحفي خلال العقدين الأخيرين

أحداث سوس4 مايو 2022آخر تحديث : منذ سنتين

أحداث سوس

أُطلق النار على منتج الأفلام الوثائقية برنت رينو فقُتل بعد مروره بنقطة تفتيش في أوكرانيا في 2022. وكان الصحفي الإذاعي سيساي فيدا قد قُتل بإطلاق الرصاص عليه أيضًا في إثيوبيا أثناء عودته إلى منزله من حفل زفاف في العام 2021. وكانت الصحفية المستقلة ليرا ماكي تغطي اشتباكا في العام 2019 بين الشرطة ومثيري الشغب في أيرلندا الشمالية حينما أصابها رصاص مسلح كان يستهدف الشرطة.

قالت كورتني رادش، العضو السابق في لجنة حماية الصحفيين “إن الصحافة باتت على نحو متزايد تتحوّل إلى مهنة محفوفة بالمخاطر.”

وتقول لجنة حماية الصحفيين إن 2026 صحفيا قد لقوا حتفهم منذ العام 1992، ومعظمهم كان يغطي موضوعات سياسية، أو أخبار الحروب، أو قصص الفساد. وكان العديد منهم من الصحفيين المحليين الذين يكتبون التقارير حول المشاكل الحاصلة في شوارعهم. وهناك ما لا يقل عن 9 صحفيين قُتلوا في أوكرانيا خلال الأسابيع السبعة الأولى من الحرب العدوانية الروسية 2022.

وهناك صحفيون آخرون يمضون حياتهم خلف قضبان السجون، في حين يُطرد البعض الآخر منهم خارج البلاد التي يعملون فيها – وهذا ما حصل لرادش بعد أن كتبت مقالة حول السلامة العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة. تقول رادش إنه مقابل كل 10 صحفيين يُقتلون، لا تصل إلى القضاء سوى حالة وفاة واحدة للبت فيها ومحاكمة الجناة. وتم تأكيد الدوافع في 1440 حالة من عمليات القتل.

النظرة للصحفيين باتت تتغير

لطالما كانت الرغبة في مشاهدة الأحداث مباشرة، وقول الحقيقة، هي ما يدفع الصحفيين إلى الخطوط الأمامية. وفيما كان يُنظر إليهم قبل سنوات على أنهم مراقبون محايدون يدوّنون الأحداث على دفاتر ملاحظات، فإنهم باتوا يُتهمون اليوم بأنهم جواسيس أو محاربون أعداء، إذ يرتدون سترات واقية من الرصاص والخناجر.

فلماذا يستمر الصحفيون في جميع أنحاء العالم في المخاطرة بحياتهم لفضح القصص؟ الجواب هو: إنهم يرمون لإحداث فارق وتغيير.

الصحفيون يفضحون الفساد، ويغيرون القوانين، ويصلحون الممارسات التجارية ويحسنون حياة الناس.

تحدث ماثيو كوفمان والراحلة ليزا تشيكل من صحيفة ’هارتفورد كورانت‘عن انتحار الجنود الأميركيين، مما شجع الكونغرس والمؤسسة العسكرية على اتخاذ إجراءات لمعالجة مشاكل الصحة العقلية بين القوات الأميركية. وقد نجح مشروع الثنائي في الوصول إلى المرحلة النهائية للفوز بجائزة بوليتزر المرموقة في العام 2007.

وفي صحيفة لوس أنجلس تايمز، كشف روبن فيفز وجيف غوتليب عن رواتب مسؤولين حكوميين في مدينة بيل، بولاية كاليفورنيا، مما أدى إلى إجراء محاكمات تتعلق بوقوع احتيال، وإجراء تغييرات في مناصب حكومة المدينة. وقد فاز الصحفيان بجائزة بوليتسر في عام 2011 عن تقاريرهما. وفي صحيفة ’نيوزداي‘، قام صحفيون بتغطية حوادث إطلاق النار من قِبل الشرطة، وتزوير السجلات، وغير ذلك من سوء سلوك الشرطة في لونغ أيلاند، بولاية نيويورك، مما أدى إلى انعقاد هيئة محلفين كبرى، وإصدار اتهامات ضد ضابط شرطة، ووضع خطط لسياسة جديدة بشأن استخدام القوة المميتة.

الجانب الإنساني

قالت مصورة الحروب لينزي أداريو، التي وثقت النزاعات في جميع أنحاء العالم، “إنني مهتمة حقًا بالأشخاص الذين أغطي قصصهم.” خلال عملية تصوير الجنود الذين يلقون حتفهم، وضحايا الاغتصاب، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، واللاجئين الذين يعيشون في ظروف سيئة، تم اختطافها وتعصيب عينيها وتقييدها لمدة ستة أيام. لكن ذلك لم يمنعها من السفر بالكاميرا الخاصة بها. وقالت أداريو “الأمر لا يتعلق بي، وإنما يتعلق بهم.”

ردًا على مقتل المراسل جيمس فولي في العام 2014، كتبت والدته، دايان فولي، على موقع فيسبوك “لم نكن أبدًا لنفخر بابننا جيم أكثر مما نفخر به الآن. لقد ضحى بحياته في محاولة لكشف معاناة الشعب السوري أمام العالم.”

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *