46 سنة والجزائر تدعم جبهة بوليساريو ، بالمال والسلاح والبروباكندا الاعلامية ، والدعم في المنتظمات الاقليمية والدولية ، لا لشيئ الا نكاية في المغرب وسيادة المغرب .
لم تفكر يوما في التعامل بحسن نية الذي يحكم العلاقات الدولية ، ولا قواعد حسن الجوار ، ولا حتى في التاريخ والمصير المشترك ،هذا إذا كانت فعلا تملك تاريخا ، اما مصيرها فالكل يعلم انه بين فكي جنرالاتها الذين اتوا على اخضرها ويابسها .
الجزائر التي جنت على المنطقة الإفريقية بأكملها وحرمت الشعوب المغاربية من تنمية وازدهار مشترك .
غير أن عالم اليوم ، فهم اللعبة التي لم تكن ابدا خفية عليه ، ورسالة المنتدى الإجتماعي العالمي بالمكسيك تلقاها العالم بأسره بالصوت والصورة قبل تقارير المنظمات والهيئات الحكومية وغير الحكومية التي شاركت في اشغال المنتدى ، انها رسالة نهاية الوهم ،وهم الجزائر وصنيعتها بوليساريو ( وهكذا يجب أن تكتب دون “ال” التعريف ، لأن النكرة لا يعرف ) ، الجزائر التي اصبحت الخاسر الأكبر في صراع ماكان لها أن تستمر فيه بعد توالي هزائمها وانتكاساتها الديبلوماسية .
لقد كان المنتدى الاجتماعي العالمي في دورته 15 فضيحة مدوية للجزائر وصنيعتها الانفصالية وازلامها الذين فقدوا صوابهم نتيجة مقاطعة اشغال لقائهم من جميع حاضري المنتدى .
اقول كان منتدى المكسيك شاهدا على دق المسمار الأخير في نعش ، ماكانت تسميه وتدعو له وتدعمه الجزائر و بما أوتيت من سلطان (بالجمهورية الصحراوية ) .
و لتحضى معه مبادرة الحكم الذاتي المغربية المقدمة للأمم المتحدة عام 2007 ، باهتمام واجماع فعاليات المنتدى الدولي و التي وصفتها أغلبية المنظمات المدنية والحقوقية الخاضرة ، بالجدية والواقعية وذات المصداقية.
فهل تستحي الجزائر ، وتستيقض من سباتها القطبي ، لتعترف بهزيمتها السياسية والدبلوماسية ،وبفشل مخططها الذي دام لأكثر من 45 سنة ؟
ذ/ الحسين بكار السباعي
باحث في الإعلام والهجرة وحقوق الإنسان.