أحداث سوس
أفادت مصادر أن لجنة الإشراف والتتبع والتقييم لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020 ــ 2024، التي يرأسها والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، تتجه نحو توقيف عدد من المشاريع المتضمنة في البرنامج المذكور، والتي دشنها الملك محمد السادس خلال زيارته مدينة الانبعاث شهر فبراير من سنة 2020.
وكشفت مصادر الموقع أن توقيف هذه المشاريع سيكون بشكل مؤقت، وذلك بعد اتفاق جمع كلا من والي الجهة، أحمد حجي، ورئيس جماعة أكادير، عزيز أخنوش، باعتبارهما الطرفين الأساسيين داخل لجنة الإشراف والتتبع والتقييم لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير.
وأوضحت ذات المصادر أن قرار التوقيف يأتي بسبب حلول فصل الصيف الذي تشهد فيه المدينة إقبال عدد كبير من السياح المغاربة والأجانب.
وإلى جانب ذلك، لفتت المصادر سالفة الذكر أن قرار التوقيف اتخذ على خلفية الانتقادات التي تلقتها لجنة الإشراف والتتبع والتقييم لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير، بسبب الإزدحام الذي تعرفه أزقة وشوارع المدينة نتيجة الأشغال المرتبطة بعدد من المشاريع، وهو ما يعني تفاقم هذا المشكل المزعج بالنسبة للكثيرين خلال فصل الصيف.
وأكد صحة هذه المعطيات نائب رئيس جماعة أكادير، عبد الله بولغماير، والذي صرح لوسائل الإعلام، بأن “لجنة الإشراف والتتبع والتقييم لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير تتجه نحو توقيف الأشغال بشكل مؤقت في بعض المقاطع السياحية من أجل تفادي الازدحام خلال فترة الصيف”.
وأوضح بولغماير أن “توقف الاشغال لن يشمل جميع المقاطع، وإنما سيقتصر على الأماكن التي لها صبغة سياحية، خاصة أن راحة ساكنة أكادير وزوارها هي الأهم”، مشيرا إلى أن “الشركات تواصل عملها من أجل إنجاز ما يمكن انجازه قبل فترة الصيف، وعندها ستتوقف الأشغال”.
يذكر أن برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020-2024 يضم 54 مشروعا ستغير معالم مدينة الانبعاث وتشكل نقطة فارقة في مسيرة الارتقاء بحاضرة سوس ماسة، كما أمر بذلك جلالة الملك محمد السادس.
هذا، وتدخل هذه المشاريع في إطار ست محاور رئيسية مكونة للبرنامج، موزعة بين محور إنجاز الخط الأول للحافلات ذات الجودة العالية، والمحور المتعلق بتقوية البنيات التحتية وتحسين انسيابية التنقلات بأكادير، إضافة إلى التهئية الحضرية للمنطقة السياحية بأكادير والمحافظة على المحيط البيئي وإنشاء وتأهيل الفضاءات الخضراء، وتعزيز المنشآت الدينية ودور العبادة بالمدينة وتثمين التراث والاهتمام بالتنمية الثقافية، فضلا عن تعزيز التجهيزات الاجتماعية الأساسية، واستكمال تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز.
بتصرف.