أحداث سوس
يبدو أن مصالح السلطات المحلية والدرك الملكي بتغازوت شمال مدينة أكادير، أصبح شغُلها الشاغل الإهتمام بالقضايا الهامشية التي لا تهم فئة واسعة من المواطنين، من قبيل ترصد “عشاق الشواطئ” بدل مراقبة عمل عدد من “الإستغلاليين” الذي جعلوا من فترة فصل الصيف فرصة لحلب أموال المغاربة والأجانب بـ”العلالي” أمام أنظار الجميع.
فبعد فضيحة “المرابد” العمومي التي تطرقت إليها “آشكاين”، انفجرت فضيحة أخرى تضع السلطات المحلية والمنتخبة محل مساءلة، بعدما اتضح أن الشركة التي تقوم بكراء الدراجات المائية (جيت سكي) على شاطئ تغازوت، الذي أصبح محج الآلاف من السياح المغاربة والأجانب، “لا تتوفر على رخصة استغلال وممارسة هذه الأنشطة”، بحسب تقارير إعلامية متطابقة.
هذا الفضيحة، تفجرت مساء أمس الخميس 25 غشت الجاري، بعدما تعرض أحد زوار الشاطئ لحادثة وصفت بـ”الخطيرة” تسببت له في كسر على مستوى القدم، على إثر اصطدام بدراجة مائية أخرى تابعة لـ”شركات عشوائية تزاول كراء الدرجات المائية بصفة غير قانونية”، بحسب المصدر ذاته.
تبعا لذلك، تدخلت مصالح الوقاية المدنية وعملت على نقل المواطن المصاب لتلقي العلاجات اللازمة بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، في انتظار فتح تحقيق في الواقعة وترتيب المسؤوليات على كل الجهات المسؤولة عن الإستهتار بحياة المواطنين واستغلالهم ماديا خلال فترة الصيف.