المغرب يتجاوز “إشاعة” دعم كييف بالدبابات ويتمسك بالتوازن مع موسكو

المغرب يتجاوز “إشاعة” دعم كييف بالدبابات ويتمسك بالتوازن مع موسكو

أحداث سوس1 مارس 2023آخر تحديث : منذ سنتين

أحداث سوس

نفى وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن تكون المملكة المغربية قد منحت دبابات لأوكرانيا في مواجهة روسيا.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزير المغربي مع المستشار الفيدرالي النمساوي، أمس الثلاثاء، حيث أكد بوريطة أن “المغرب ليس طرفا في هذا النزاع المسلح، ولم ولن يشارك فيه بأي شكل من الأشكال”.

وشدد بوريطة على أن “المغرب لن يساهم بأي شكل من الأشكال في هذا النزاع”، مشيرا إلى أن “المملكة تتعامل مع هذه القضية كأنها قضية تؤثر في الأمن والسلم الدوليين ولديها آثار مهمة اقتصادية واجتماعية”.

وذكر بوريطة أن “القضية حينما تمس بمبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة، فإن المغرب، بصفته عضوا في المجموعة الدولية، يعبر بشكل واضح عن موقفه عبر التصويت الايجابي كما وقع الخميس الماضي، حينما صوت لقرار مرجعيته تعود للأمم المتحدة وقرارات القانون الدولي والشرعية الدولية”.

وفي وقت سابق، نشرت عدد من الوكالات العالمية والمواقع المغربية خبر حصول أوكرانيا على دبابات “T-72” المغربية، لتقديم يد العون في جبهات القتال المشتدّ مع روسيا.

وقد تم تداول هذا الخبر على نطاق واسع، وأوردته مواقع عدة مختصة في المجال العسكري، وأيضا وسائل إعلام دولية معروفة مثل “نيوزويك” الأمريكية، و“سود دويتش تسايتونغ” الألمانية ووكالة “dw”.

وقال نوفل بعمري، محلل خبير في الشأن الدولي، إن تصريح وزير الخارجية المغربي يتزامن ومرور سنة على الحرب الروسية الأوكرانية، وهي مناسبة تم فيها تقييم انعكاسات هذه الحرب، خاصة منها الدبلوماسية والسياسية، ثم الإنسانية، على أوروبا وباقي العالم.

وأضاف بعمري، في تصريح لهسبريس، أن “هذا التصريح من حيث توقيته متزامن مع النقاش الذي يجري حول هذه الحرب ومختلف انعكاساتها، وكذلك مواقف الدول منها، خاصة وأن العالم شهد تقاطبا من حيث الاصطفاف بين المحور الغربي المساند لأوكرانيا والمحور الشرقي المساند لروسيا”.

وتابع: “في ظل هذا التقاطب، كان للمغرب، من خلال دبلوماسيته، موقف مشهود له بالحكمة والانطلاق من مواقف مبدئية مرتبطة أساسا بدعم وحدة وسيادة الدول على كامل ترابها، بما فيها أوكرانيا”.

وأبرز الخبير في الشأن الدولي أن “المغرب كان ومازال ضد أي تقسيم لأوكرانيا، وأكد دعمه لحل سياسي سلمي لهذه الحرب من خلال إيجاد آليات للوساطة، خاصة الأممية، بين الطرفين، قصد وقف هذا النزيف، مع تأكيده منذ انطلاق هذه الحرب على الحياد الإيجابي”.

وأورد بعمري أن “تصريح بوريطة يأتي لتفنيد الادعاءات والتقارير الإعلامية المفبركة والكاذبة التي ظلت تروج في ما يخص الدبابات لدعم أوكرانيا، والتي كان هدفها توريط المغرب في أزمة دبلوماسية وسياسية مع روسيا”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *