أحداث سوس
قضية الشرطي المغدور.. الجناة كانوا يخططون للهرب لِدَوْلَتيْن في التفاصيل،
تمكّنت الفرقة الوطنية للشّرطة القضائية، أمس الاثنين بمدينة السّعيدية، وفق ما كشفت مصادر مطلعة،
من إيقاف أربعة مشتبه فيهم (بينهما امرأتان) في ما بات يعرَف بجريمة “الشّرطي المغدور”.
ونفّذت الفرقة الوطنية للشّرطة القضائية هذه العملية، وفق المصادر ذاتها، في سرّية تامة بتنسيق مع عناصر تابعة لجهاز “الديستي” ظلت تترصّد المشتبه فيهم.
وقد ألقي القبض على المعنيين بالأمر الأربعة، الذين توجد بينهما امرأتان، داخل شقة مُعدّة للكراء في مدينة السعيدية.
وقد اختار المشتبَه فيهم، بحسب المصادر نفسها، مدينة السّعيدية لأنهم كانوا يخطّطون للفرار انطلاقاً منها إلى الجزائر عبر الشّريط الحدودي بين البلدين،
أو من خلال أحد قوارب الموت نحو إسبانيا، لكن عناصر الشّرطة أحبطت محاولتهم وتمكّنت من اعتقالهم.
وكانت الفرق الجنائية قد أوقفت فتاة (في الثلاثينات من عمرها) وجرى الاستماع إليها بإشراف ممثل الحق العام لدى المحكمة الجنائية بسطات
وجاءت هذه العملية تمرة للتحرّيات والتحقيقات المتواصلة في الجريمة البشعة التي هزّت الرأي العام الوطني،
بعدما عثر على جثة “الشّرطي المغدور” داخل قناة للصرف الصحّي في ضواحي “حدّ السوالم” بإقليم برشيد.
في غضون ذلك، تتواصل التحقيقات التي تجريها أجهزة الأمن في الدار البيضاء والقيادة الجهوية الدرك الملكي،
في سطات من أجل توقيف باقي المتورّطين المُفترَضين في هذه الجريمة.
وكان راعي غنم أولَ من أبلغ السّلطات الأمنية المختصة بالجريمة بعدما عثر على جثة،
داخل قناة صرف صحّي في مدشر الخدارة (الساحل) في أولاد حريز بإقليم برشيد.