درعة تافيلالت بين غنى الموارد وضعف الاستثمار

درعة تافيلالت بين غنى الموارد وضعف الاستثمار

2023-10-16T11:46:29+03:00
2023-10-16T11:54:53+03:00
احداث جهويةالواجهةغير مصنف
Omar Omar16 أكتوبر 2023آخر تحديث : منذ 7 أشهر

عمر أبعقيل/ أحداث سوس

هي واحدة من بين الجهات الاثنا عشر للمملكة حيث تزخر بمؤهلات للتنمية الاجتماعية والاقتصادية خاصة في القطاعين الفلاحي والتجاري .

جهة درعة تافيلالت، التي تبلغ مساحتها 132 ألف و167 كلم مربع، ويصل عدد سكانها إلى 1 مليون و 635 ألف نسمة حسب احصائيات 2014 ،يرتبط اقتصادها بأهمية القيمة المضافة المتأتية من القطاع الثالث، الذي يمثل حوالي 63.3 في المائة من القيمة المضافة التي يتم انتاجها على مستوى الجهة.

ومع ذلك، فإن الجهة لا تساهم إلا بنسبة 4.4 في المائة من القيمة المضافة في القطاع الثالث على المستوى الوطني.

وتشكل الأنشطة المرتبطة بمجال استغلال الثروات الطبيعية المحرك الاقتصادي الثاني لجهة درعة تافيلالت من خلال مساهمته ب 20.8 في المائة من القيمة المضافة للجهة، ولكنها لا تمثل سوى 6 في المائة من القيمة المضافة للقطاع الأولي على المستوى الوطني.

وتكمن المؤهلات الاقتصادية للجهة أيضا في الأنشطة المرتبطة بتحويل المواد الخام الذي حقق 15.9 من القيمة المضافة للجهة سنة 2016 ، وساهم بنسبة 2.1 في المائة في الثروة الوطنية المرتبطة بهذا القطاع.

وعلى الرغم من هذه الجهود، تبقى جهة درعة تافيلالت من بين الجهات الأقل مساهمة في الثروة الوطنية ، والأقل من ناحية الناتج الداخلي الخام بالنسبة لكل فرد.

من جهة أخرى، فقد تم إيلاء اهتمام خاص لجهة درعة تافيلالت تمثل في إطلاق برامج تنموية هامة تأخذ بعين الاعتبار خصائص هذه الجهة وتضع الساكنة المحلية ضمن أولوياتها.

ومن بين هذه المشاريع، نذكر ، على الخصوص ، محطات الطاقة الشمسية : نور 1 ، ونور 2، ونور 3، ونور 4 ، ونور ميدلت، ومشاريع الطاقة الشمسية: تافيلالت ونور أطلس ، وبرنامج صيانة الطرق، ومشاريع البناء والتجهيز والتهئية الحضرية وبناء المستشفى التخصصي بورزازات وإنشاء  مؤسسات مدرسية من التعليم الأولي حتى التعليم العالي .

الجهة تسجل أعلى معدل للفقر، بمعدل 3 أضعاف على المستوى الوطني، أي ما يمثل 14.6 في المائة مقابل 4.8 في المائة على المستوى الوطني وفق احصاء 2014.

من جهة أخرى، سجلت الجهة، في المقابل، واحدة من بين أدنى معدلات البطالة على المستوى الوطني في السنوات الأخيرة ، وذلك بنسبة 5.4 في المائة مقابل 9.8 في المائة على التوالي.

وتتميز الجهة بتوزيع أقل تباينا للساكنة بين الأقاليم، وانخفاضا في نسبة التمدن: حيث انتقل عدد سكان الجهة من 1 مليون و 492 ألف نسمة سنة 2004 إلى 1 مليون و 635 ألف نسمة سنة 2014، وهو ما يمثل نسبة نمو سنوي متوسط قدره 0.9 في المائة، وهو مستوى أقل من المتوسط الوطني (1.25 في المائة) خلال الفترة 2004-2014. ولا تمثل ساكنة الجهة إلا 4.8 في المائة من سكان المغرب ومن المرتقب أن تشهد تزايدا تكشف عنه احصائيات العشرية المقبلة حيث بلغ معدل التمدن بالجهة 34.3 في المائة، وهو المستوى الأدنى بين الجهات الاثنى عشر بالمغرب.

في مجال التربية والتكوين أفادت مصادر من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين أن عدد الملتحقين بمقاعد الدراسة وصل إلى 412623 تلميذة وتلميذا، منهم 278319 بالوسط القروي، موزعين على 841 مؤسسة تعليمية بعد تطوير وتنويع العرض المدرسي خلال الموسم التربوي الجديد اعتماد 612 مدرسة ابتدائية (منها 17 مدرسة جماعاتية)، و134 ثانوية إعدادية، و95 ثانوية تأهيلية (منها مركزين للأقسام التحضيرية للمدارس العليا و3 مراكز لشهادة التقني العالي).إلى أن عدد المسجلين الجدد بالسنة الأولى من التعليم العمومي بلغ ما يقارب 40000 تلميذة وتلميذا، أكد على أنه من أجل الارتقاء بالتعليم الأولي وتسريع وتيرة تعميمه باعتباره مدخلا أساسيا لتجويد المنظومة التربوية تمت تعبئة أكثر من1500 حجرة تعليم أولي بالمؤسسات الابتدائية العمومية، سيسهر 1690 مربية ومرب على هذا النمط من التعليم.

يراهن معظم المستثمرين المحليين على القطاع السياحي وغنى ثرواته فنجد الجهة تزخر  بالقصبات المبنية من الطوب “اللبنات” التي لا تعد ولا تحصى، والجبال والسهول القاحلة، والوديان والواحات الخضراء، وبساتين النخيل وقرى الأرض ذات اللون الأحمر التي تعطي للمنطقة جاذبية سياحية خاصة لتصبح وجهة الأحلام ومتحفًا حقيقيًا في الهواء الطلق:

السياحة الصحراوية ؛

السياحة الواحية والجبلية ؛

سياحة استشفائية

السياحة الثقافية والأثرية

التراث الطبيعي:

تتميز درعة تافيلالت بالعديد من المواقع السياحية والمناظر الطبيعية الخلابة، كثيرة ومتنوعة، مما يزيد أصالة القصور والقصبات وأنظمتها البيئية الثلاثة:

الصحراء: كرمال صحراء مرزوكة,محاميد …

الواحة: واحة تافيلالت العظيمة

جبل بألوان حمراء وأشكال أصلية

الواحات والأودية 17.232 كيلومتر مربع

مسكي ، زيز ، كلميمة ، لكير ، غريس ، سكورة …

سياحة استشفائية:

حامة مولاي علي الشريف و حامة مولاي هاشم

علم النفس والتأمل …

رمال مرزوكة:

امزرو, تفنو

محاميد

بحيرات طبيعية:

إيسلي وتسليت بأملشيل

سيدي علي في ميدلت

الجبال:

جبل مكون على ارتفاع 4071 متر (ثالث أعلى قمة في المغرب)

جبل العياشي على ارتفاع 3757 متر

جبل صغرو 2712 متر

المضايق:

مضيق أكوراي من زيز

مضيق احولي

مضيق دادس

مضيق تودغى

التراث التاريخي والمعماري:

القصور والقصبات

نقش الصخور

بقايا سجلماسة

الأصول غير الملموسة والاستشفائية:

قصبة آيت بن حدو مدرجة كموقع للتراث العالمي لليونسكو

النقوش الصخرية لآيت وازيك

سجلماسة إلى الريصاني

فن الطهي وتذوق الطعام الشهير

سكان دافئون ومرحبون

موارد بشرية مؤهلة

الا ان القطاع يعاني من ضعف التسويق والاستغلال الجيد لوسائله اضافة الى العناية الدائمة والمستمرة بالمرفق السياحي سواء كان طبيعيا او منشأة عامة .

وبالنسبة لقطاع الصحة، فإن الجهة تتعيش خصاصا في الموارد البشرية والبنيات الصحية، حيث تتوفر الجهة على عدد قليل من الأطباء لا يتجاوز 500 طبيبًا، من بينهم 83 في المائة بالقطاع العام ، وهذا ما يوازيه طبيب واحد لـكل 4231 نسمة، بينما يحدد المتوسط الوطني في طبيب واحد لكل 3000 نسمة تقريبا .

ويصل عدد أسرة المستشفيات في الجهة إلى 4794 سريرا، أي ما يمثل 4.5 في المائة على الصعيد الوطني، وبذلك توفر المستشفيات العمومية سريرا لكل 1262 نسمة ، مقابل 1492 على المستوى الوطني.

وبخصوص جودة الحياة، ارتفعت نسبة السكان الذين يحصلون على المياه الصالحة للشرب إلى 81.9 في المائة بجهة درعة تافيلالت، وهو مستوى أعلى من المعدل الوطني (73 في المائة).

وبلغ معدل الولوج إلى خدمات الكهرباء نسبة 92.4 في المائة، مقابل 91.6 على المستوى الوطني. وبغض النظر عن إقليم ميدلت الذي سجل نسبة 89.4 في المائة، فإن جميع الأقاليم بالجهة تصل معدلاتها إلى أكثر من 90 في المائة.

وبخصوص شبكات الطرق المعبدة، فإن المسافة المتوسطية من الطرق المعبدة تصل إلى 3.7 كلم مقابل بـ 3 كلم على الصعيد الوطني. ويسجل مجموع أقاليم الجهة مسافة تصل إلى أزيد من 3.6 كلم ، باستثناء إقليم الرشيدية التي تسجل مسافة متوسطة تصل إلى 1.3 كلم من الطرق المعبدة.

وفيما يخص استثمارات المؤسسات والمقاولات العمومية المخصصة للجهة، فإنها تظل ضعيفة مقارنة بالجهات الأخرى بالمملكة.

ويوضح التوزيع الجهوي لاستثمارات المؤسسات والمقاولات العمومية أن جهة درعة تافيلالت لا تزال تعاني نقصا في هذه الاستثمارات، بحصة تصل إلى 2 في المائة من إجمالي الاستثمارات المنتظرة .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *