عقد السيد وزير التربية والتعليم الأولي والرياضة ،اليوم الجمعة 20أكتوبر 2023 بالرباط، لقاءاً تواصليا مع الهيئات الممثلة لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ.
كما أفاد البلاغ من لوزارة أن هذا اللقاء خصص لدراسة ومناقشة اقتراحات هذه الهيئات وآرائها بشأن مضامين مشروع القانون المتعلق بالتعليم المدرسي، الذي سبق عرضه عليها خلال الاجتماع الأول المنعقد يوم 10 أكتوبر الجاري.
كما ذكر المصدر ذاته متمثلاً في بلاغ الوزارة أن أشغال هذا اللقاء خلصت إلى تضمين الصيغة الجديدة لمشروع القانون وبعض الملاحظات والإقتراحات من ممثلي هذه الهيئات، وفق ما تم تدارسه خلال هذا اللقاء، بهدف تحسين الرامية لتأسيس مدرسة ذات جودة للجميع، تتوخى تأهيل الرأسمال البشري، مستندة إلى ركيزتي المساواة وتكافؤ الفرص وتحسين التعلمات، بغية تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في الارتقاء بالفرد وتقدم المجتمع.
وأضاف أن هذه المناسبة شكلت أيضا فرصة من أجل تقاسم مضامين النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية مع هذه الهيئات الوطنية، باعتبارها شريكا استراتيجيا للوزارة.
بالمناسبة، أكد السيد بنموسى على المسار التشاوري الذي تسلكه الوزارة من أجل بناء وتنزيل الإصلاح التربوي، حيث استهل بالمشاورات الوطنية الموسعة من أجل بناء مشترك لخارطة الطريق 2022-2026، والتي تحرص الوزارة حاليا على تنزيل أهدافها الاستراتيجية من خلال مجموعة من البرامج والأوراش.
وفي هذا السياق، وتنزيلا لمخرجات الاتفاق الموقع بين الحكومة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية يوم 14 يناير الماضي، فقد جاء هذا النظام الأساسي الجديد، باعتباره نظاما محفزا ومثمنا لمهنة التدريس، للحفاظ على المكتسبات وتعزيزها ورد الاعتبار للأساتذة ومواكبتهم في مسارهم المهني من خلال التكوين الأساس والمستمر وتحسين ظروف اشتغالهم، وحل عدد من الملفات العالقة منذ سنوات، حيث تبقى آفاق الاشتغال دائما مفتوحة من أجل التجويد وفق بناء مشترك.
كما أشار البلاغ إلى أن الهيئات الممثلة لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ عبرت عن تثمينها للمقاربة التشاورية والتشاركية التي تنهجها الوزارة، مؤكدة على حق التلميذات والتلاميذ في الاستفادة من الزمن المدرسي كاملا ،بما يسمح لهم بتحقيق ذواتهم وضمان مستقبلهم ونماء بلادنا ،كما أن ضرورة إنخراط الأطر التربوية والإدارية وباقي المساهمين في المجتمع المدني يعد حافزاً لتحسين جودةالتعليم والتعلم وتمكين الأجيال الصاعدة من تعليم عمومي يرقى لمنزلة التعليم المدرسي.