في جديد قضية «بيدوفيل» شاطئ الجديدة منعطف جديد في القضية، بعدما أنهى قاضي التحقيق المكلف بالأحداث باستئنافية الجديدة، أخيرا، البحث التفصيلي في ملف المتهم البالغ من العمر 57 سنة، والذي يترأس جمعية رياضية بالبيضاء، الذي ضبط وهو يمارس شذوذه الجنسي على أحد الأطفال القاصرين الذين جاء بهم إلى الجديدة، لقضاء عطلة الصيف، أو ما يعرف بالتخييم غير النظامي.
و ذكرت الصباح، بأن جلسة البحث التفصيلي أمام قاضي الأحداث الأخيرة عرفت غياب باقي الضحايا القاصرين وعائلاتهم، كما لم يحضر المشتبه فيه، في انتظار تسطير المتابعة بعد إتمام البحث التفصيلي وإحالة الملف من جديد على الوكيل العام باستئنافية الجديدة لاستكمال الإجراءات القانونية قبل إحالة «البيدوفيل» على غرفة الجنايات لمحاكمته، حسب التهم الموجهة إليه.
وكان قاضي التحقيق المكلف بالأحداث، قد استمع في وقت سابق إلى أربعة من الضحايا القاصرين بحضور ذويهم، فيما تخلف باقي الضحايا عن حضور جلسة التحقيق التفصيلي، الذي باشره قاضي التحقيق استنادا إلى فصول المتابعة الجنائية، التي اعتمدتها النيابة العامة المختصة باستئنافية الجديدة، ضمنها الفصلان 485 و488 من القانون الجنائي.
وشهدت جلسة البحث التفصيلي الأولى شهدت حضور بعض المنظمات الحقوقية المهتمة بقضايا وحقوق الطفل، التي انتدبت محامين لمؤازرة الضحايا القاصرين، والتي كلفت محاميا بهيأة الرباط للدفاع عن الأطفال ضحايا “البيدوفيل”.
في هذا الصدد كان قاضي التحقيق قد أمر في وقت سابق بإيداع المتهم السجن المحلي سيدي موسى، على خلفية ما بات يعرف بقضية «بيدوفيل شاطئ الجديدة»، هاته الواقعة التي اهتز لها الرأي العام الوطني خلال غشت الماضي، بعد تداول شريط قصير على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر رئيس الجمعية المعتقل يحضن طفلا قاصرا ويقبله بحرارة وسط عدد من القاصرين كانوا برفقته بشاطئ الجديدة يستمتعون باشعة الشمس.
وحدد الوكيل العام، البحث التمهيدي مع ضحايا المتهم في أربعة قاصرين، واستمع إليهم بحضور أولياء أمورهم من قبل عناصر الضابطة القضائية، كما أمرت النيابة العامة المختصة بإجراء خبرة على القاصر الذي يظهر في الفيديو المصور، والتي كشفت أن هتك عرضه لم يتجاوز حضنه وتقبيله، وخلال الاستماع لـ«البيدوفيل» أنكر بداية التهم الموجهة إليه، قبل أن يتراجع ويعترف بتقبيله قاصرين، مضيفا أنه كان يبقي على القاصرين الأربعة معه.
يذكر أن المتهم كان قد حل بالجديدة رفقة القاصرين وزوجته ووالدة الطفل القاصر، الذي ظهر في الفيديو، بعدما اكترى شقة للإقامة فيها، قبل أن يكتشف أمره لحظة ممارسة شذوذه على القاصر البالغ من العمر 9 سنوات بشاطئ الجديدة، وهو يقوم بتقبيل القاصر الضحية، كانت كاميرا هاتف إحدى المصطافات، والتي تتحدر من مراكش متجهة إليه، والتقطت كل اللحظات السيئة التي جمعته بالضحية القاصر.
واقتادت عناصر الفرقة السياحية التي كانت تباشر مهمتها بالشاطئ، المتهم، بعد مواجهته بالفيديو الموثق، وبعد إشعار النيابة العامة المختصة، التي أمرت بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم والاستماع لباقي الضحايا القاصرين، بحضور أولياء أمورهم، وإحالة الضحية على خبرة طبية.