سعد الدين بن سيهمو
استنكر عدد من المهتمين بالشأن المحلي بجماعة بلفاع اقليم اشتوكة ايت باها ، من استفحال ظاهرة القمار في مجموعة من الأواكر وكذا مقاهي تحولت الى نقط سوداء بعدد من المحالات بمركز جماعة بلفاع ، بحيث تحولت الى مرتعا خصبا لتجمع المنحرفين واصحاب السوابق العدلية.
ورغم توالي الشكايات الموجهة من طرف الموطنين وهيات المجتمع المدني، الا أن عددا من اوكار القمار ، تواصل استقطاب المدمنين على القمار والمجرمين واصحاب السوابق العدلية، ما يحول حياة ساكنة بلفاع التي تضم هذه المحلات الى كابوس يغير نمط حياتهم، ويجعل هاجس الخوف يلازمهم طية الوقت، نظرا لطبيعة المترددين على هذه المقاهي ونظرا لحجم المشاكل والشجارات الدامية التي تنتهي بها بعض جولات القمار ،خصوصا في وكر محادي لسوق الاسبوعي وغير بعيد على مركز الدرك الملكي ببلفاع .
وفضلا عن الاجواء التي تخيم على محيط هذه الاوكار، فإن الخطر يتفاقم بعدما استطاعت هذه المحلات استقطاب عدد كبير من التلاميذ والطلبة، نظرا لتواجدها بالقرب من مؤسسات تعليمية ، والتي صار عدد من تلاميذ بعض المؤسسات فيها يداومون على التردد على تلك الأوكار، من أجل التواري على الانظار اثناء التغيب عن الحصص الدراسية، مع ما يشكله الامر من خطورة الانسياق وراء منحرفين واصحاب سوابق، يساهمون في سقوط عناصر جديدة في شباك الادمان على المخدرات والقمار والربح السريع بطرق غير قانونية، وتكوين جيل جديد من المنحرفين والمجرمين.
ويثير انتشار هذه المحلات واحتضانها لهذه الانشطة الغير القانونية التساؤل بخصوص نجاعة التحركات الامنية في هذا الاطار, حيث يتهم المهتمون عناصر أمنية بالتساهل الذي يصل حد التواطؤ مع ارباب هذه المحلات، مقابل رشاوي يطلق عليها العارفون بخبايا الامور “كوفرات”، يتم استخلاصها بشكل منتظم مقابل التغاظي عن هذه الانشطة، وإخبار ارباب الأوكار ومسيريها عن موعد الدوريات التي تستهدف هذا الصنف من المقاهي بين الفينة والاخرى في ضرب صريح للجهود الامنية لمحاربة مختلف اشكال الجريمة و الاخلال بالنظام العام.
ويطالب عدد من المتضررون ، التدخل من اجل وضع حد للظاهرة وإلزام الأوكار المعنية بوقف احتضانها لهذه الانشطة، فضلا عن تكثيف الدوريات والتحقق من هويات مرتادي هذه المحلات المشبوهة التي تضم بين جدرانها يوميا، مجرمين ومبحوث عنهم يستفيدون من طبيعة هذه الأوكار، وحصانتها “المفترضة” والمكتسبة من “الكوفرات”الكفيلة بحمايتها وتوفير الحماية لمرتاديها .
ويشار ان المقاهي المذكورة غير خافية على احد بمركز جماعة بلفاع ، وأبرزها وكر وسط السوق الأسبوعي ، وعلى بعد أمتار قليل على حمات الوطن و الساهرين على تثبيت الأمن والامان وكدا الإستقرار ، الا أن الحال مغاير للمحال .