محمد النوري.
في تعبير مجموعة من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي عن استيائهم الشديد من استمرار ارتفاع أسعار البيض في مختلف المدن المغربية. وأشاروا إلى أن سعر البيضة الواحدة وصل إلى 1.50 درهم، في حين وصل سعر البيض البلدي إلى 2.50 درهم. يجدر بالذكر أن البيض يُعد واحدًا من المواد الأساسية التي يتم استهلاكها يومياً، مما يثير قلقاً كبيراً بين السكان.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشفت الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك أن ارتفاع أسعار البيض يرتبط أساسا بارتفاع أسعار الإنتاج والمواد الأولية التي تدخل في تركيبة الأعلاف، لافتة إلى أن هذا الوضع أدى إلى تكبد المنتجين خسائر كبيرة أجبرتهم على تقليص الإنتاج.
وشددت الجمعية على الحاجة إلى تحسين وتعزيز قنوات التسويق بمساهمة تجار وموزعي البيض الذين يعتبرون حلقة أساسية في القطاع، فضلا عن مواكبة ودعم الوزارة الوصية في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، وذلك من أجل ضمان استمرارية الإنتاج.
ومن جهته، كشف أحد المهنيين أن تكلفة إنتاج بيض الاستهلاك ارتفعت بشكل غير عادي، إذ انتقلت من 0,75 درهم إلى 1,05 درهم للبيضة.
وختم المهني بالتأكيد على أن ارتفاع تكلفة الإنتاج يعد السبب الرئيسي وراء نقص إنتاج البيض، حيث أصبح العديد من مربي الدجاج غير قادرين على مواجهة هذا الارتفاع. وأشار إلى أن تكلفة إنتاج البيضة الواحدة في الضيعة وصلت إلى 1.29 درهم، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها في الأسواق والمحلات التجارية.