بقلم : محمد النوري
في الذكرى السنوية لحدث مسيرة الخضراء، نجد أنفسنا أمام مناسبة وطنية مميزة تستحضر فيها المغاربة تلك اللحظات الفارقة في تاريخ البلاد. إن هذه المسيرة لا تمثل مجرد ذكرى تاريخية بل هي رمز للعزم والإصرار على تحقيق الوحدة الوطنية وتحرير الأراضي المغربية المحتلة.
تعكس المسيرة الخضراء الروح الوطنية العالية للمغاربة، حيث شهدت هذه الفعالية الوطنية مشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع. إنها مسيرة سلمية خضراء، تنبعث منها رسالة واضحة بأن الشعب المغربي يرفض العنف والصراعات ويعتمد على السلم والحوار كوسيلة لتحقيق أهدافه.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز حدث مسيرة الخضراء بقوة الإيمان والثقة بالله. إذ يحمل المشاركون في المسيرة كتاب الله ممسوكًا بأيديهم، مؤكدين بذلك أن قوتهم تأتي من الإيمان الصادق والاخلاص لوطنهم.
القرآن كان سلاحًا قويًا لنا جميعاً، حيث قهر به جميع أعدائنا. إنه رمز للقوة والثبات والقدرة على التغلب على التحديات. فقد أثبت المغاربة أنهم قادرون على تحقيق أهدافهم من خلال حبهم الصادق للوطن والاجتهاد والوفاء بالواجب.
اللمسيرة الخضراء تجسد روح الوحدة والانتماء الوطني، وهي تذكير دائم بأهمية الحفاظ على وحدة البلاد وتحرير المناطق المحتلة. إنها رسالة قوية بأن الشعب المغربي متمسك بأرضه وسيبذل جهدًا كبيرًا لتحقيق هذا الهدف.
في الختام، المسيرة الخضراء تعبر عن تضامن ووحدة الشعب المغربي في مواجهة التحديات وتعزيز السلم والاستقرار. إنها تذكير دائم بأهمية الوحدة والسلام في تحقيق تحرير الوطن، وتجسد العزم والإصرار على الدفاع عن الوطن ومصالحه.