أحداث سوس/محمد النوري.
في دراما تشبه أفلام هوليوود، هبطت مجموعة من الأفراد في مقر شركة مناجم عوام بقرية تيغزى، ضواحي مريرت، في يوم الخميس 7 سبتمبر 2023. قادهم المدير العام المركزي للشركة، وكانوا مرفقين بمفوض قضائي ومحامية ومديرة الموارد البشرية. تم منع المدير العام المساعد من مزاولة مهامه بقرار سيادي، وأُشهر ملف في وجهه، حيث تم الإعلان بعد ذلك عن عزله، وتقديم استقالته كخيار نهائي، وسط حيرة تحيط بتفاصيل الملف الغامض الذي أدى إلى هذا القرار.
عند وصول المدير العام إلى المقر، كان يتحفظ على السماح للمدير المعني باستخدام هاتف الشركة وكذا الحواسيب الإلكترونية، ولكنه سرعان ما تمت مواجهته بملف يحتوي على وثائق مثيرة من قبل المفوض القضائي. انتهت القضية بـ”انقلاب سلمي” حيث وافق المعني على “الاستقالة” دون مقاومة، ولكن الغموض يظل سائداً بشأن محتوى الملف السري الذي أدى إلى إزالة المسؤولية عنه.
تحدثت مصادر عن تجريد المعني من سياراته وسكنه الوظيفي، وتم اختيار شخص آخر لنقل بعض أغراضه. بينما يستعد المدير العام لمحادثات مع نقابتي العمال والمقاولين لضمان استمرارية العمل، تظل الأسباب الحقيقية وراء إقالته محط شك وتساؤلات، مما يجعل الرأي العام يتداول فرضيات وتكهنات متعددة حول مصير رجل قاد المنجم والشركة لأكثر من 40 عامًا في رحلة مليئة بالتحديات والصراعات.