محمد النوري.
تمكنت مجموعة من ثلاثة رواد، مكونة من “أفريقيا غاز” و”گرين أف أفريكا” المغربيتين، إلى جانب مجموعة الهندسة الإسبانية “أكسيونا”، من الفوز بصفقة هائلة لإنشاء واستغلال أكبر محطة لتحلية المياه في إفريقيا. يقع هذا المشروع الضخم في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء ويحمل قيمة تجاوزت مليار دولار.
يأتي هذا الإنجاز في سياق تصاعد التحديات المائية في المنطقة، نتيجةً لتغير المناخ وقلة التساقط المطري. تعتبر المحطة الجديدة الركيزة الأساسية لزيادة القدرة على تحلية مياه البحر لمواجهة هذه التحديات وتوفير إمدادات المياه.
تعكس هذه الخطوة التنموية التي اتخذها المغرب التزامه بسياسة مائية استباقية، حيث يسعى البلد إلى تحقيق التوازن المائي وتلبية حاجات جميع القطاعات، حتى في ظل الظروف الصعبة. يتضمن ذلك إنشاء السدود، التي تشكل الأساس للسياسة المائية الشاملة.
تأتي هذه السياسة الاستباقية استجابةً لمتطلبات التحديات المناخية والطبيعية الراهنة والمستقبلية. وتشمل جهود المغرب استعمال المياه العادمة المعالجة في ري المساحات الخضراء وتحلية مياه البحر لتلبية احتياجات المياه الصالحة للشرب في المدن الساحلية، مما يسهم في تعزيز استدامة الموارد المائية وتحقيق تنمية مستدامة.
