محمد دنيا
ينتظر أن تشهد مدينة أكادير التي توصف بـ”عاصمة الثقافة الأمازيغية” في العالم، حركية غير مسبوقة في الأيام القليلة المقبلة، خلال احتفالات سكان المدينة برأس السنة الأمازيغية وتخليد ذكرى إقرار الملك محمد السادس رأس السنة الأمازيغية، عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.
وعلمت الصحيفة الرقمية “آشكاين”، أن جماعة أكادير تتأهب لإعداد احتفالية نوعية بهذه المناسبة التي تحتفل بها أغلب ساكنة المدينة بطقوس خاصة، حيث سيتم إشراك الفرق الفنية والأطر الثقافية والعلمية بالمدينة للإحتفال بهذه المناسبة بطريقة خاصة؛ تمزج ما هو علمي بما هو فني في الثقافة الأمازيغية.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن احتفالات “إيض يناير” التي تشرف عليها جماعة أكادير ستشمل هذه السنة عددا من مناطق المدينة، حيث سيتم إعداد أربع منصات لتنشيط أحياء معينة، بدل الإكتفاء بمنصة وحيدة كما جرت عليه العادة.
كما يرتقب أن تشارك الفرق الغنائية المعروفة في المدينة باسم “مجموعات تاكروبيت” وفرق الروايس، إضافة إلى ندوات علمية تتناول القضايا الراهنة للأمازيغية، إلى جانب تقديم عروض سنمائية لها علاقة بتيمة الإحتفال.
يشار إلى احتفالات “إيض يناير”، تخلق حركية اقتصادية هامة بأكادير، وذلك بسبب حرص الساكنة المحلية على الاحتفال بهذه المناسبة بطقوس خاصة؛ إن على مستوى الملبس أو المأكل أو في ما يتعلق بالطابع الفني والغنائي، وهو دفع المؤسسات السياحية في الإنخراط هي الأخرى في هذه الإحتفالات؛ لجلب السياح المهتمين بالجانب الثقافي.