سفيان لعويسي/ باريس
اهتز حي العزيب بمدينة أكادير مساء اليوم الخميس 30 يناير 2025 على وقع جريمة قتل مروعة هزت مشاعر سكان المنطقة. حيث راح *جزار ستيني* ضحية لإبنه الذي قام بذبحه من الوريد إلى الوريد في مشهد تقشعر له الأبدان، في الشارع العام قرب مستوصف العزيب.
*تفاصيل الجريمة*
في الساعات القليلة الماضية من مساء اليوم الخمييس ، وبينما كان العديد من سكان الحي يقضون مٱربهم أو في نشاطاتهم اليومية، وقع الحادث البشع وفقًا للمصادر المحلية، فإن *الابن* الذي يشتبه في معاناته من اضطرابات نفسية أو مشاكل عائلية، دخل في شجار عنيف مع والده وبدون أي مقدمات استل سكينًا حادًا وقام *بذبحه من الوريد إلى الوريد* وسط سيارة الضحية حين عودتهم إلى البيت .
الجريمة وقعت بالقرب من مستوصف العزيب ما جعل الحادث يثير الذهول بين المارة الذين عجزوا عن التدخل في اللحظات الأولى ، وعلى الفور هرعت عناصر الأمن بجميع تشكيلاتها إلى مكان الحادث بعد تلقيها بلاغًا من أحد المارة، حيث تم العثور على الجثة في حالة مروعة.
*الشرطة توقف الجاني*
بعد تأكيد وقوع الجريمة، قامت *عناصر الشرطة* بتوقيف الابن المشتبه فيه في مكان الحادث وفي تصريحات أولية أبدا الجاني في حالة من الاضطراب النفسي، حيث كان يظهر علامات الصدمة والغضب الشديد وقد تم اقتياده إلى مركز الشرطة لاستكمال التحقيقات.
*أسباب ودوافع الجريمة*
حتى الآن لا تزال التحقيقات جارية لتحديد الدوافع الحقيقية وراء هذا العمل الشنيع وتعتقد الشرطة أن الجاني قد يعاني من مشاكل نفسية قد تكون قد ساهمت في تصرفه الوحشي. كما تشير بعض المصادر إلى أن العلاقة بين الضحية وابنه لم تكن مستقرة في الآونة الأخيرة، حيث كانت هناك خلافات عائلية قد تكون قد أثرت في الحالة النفسية للابن ودفعته إلى ارتكاب هذه الجريمة.
وفي الوقت نفسه، تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير لإجراء التشريح الطبي لتحديد سبب الوفاة بشكل دقيق .
الجريمة صدمت سكان حي العزيب، الذين عبروا عن استيائهم وحزنهم الشديد من هذه الواقعة المروعة وقال أحد الجيران “لم نصدق ما حدث ، كيف يمكن لابن أن يقتل والده بهذه الطريقة الوحشية كان الرجل طيبًا جدًا حيث يعرفه الصغير قبل الكبير وهو صاحب محل للجزارة بحي أمسرنات .
من المتوقع أن تواصل الشرطة القضائية التحقيقات للكشف عن ملابسات الجريمة ، وخاصة الدوافع الحقيقية وراء هذه الواقعة. كما ستتم متابعة الجاني من قبل النيابة العامة لتحديد ما إذا كان يعاني من اضطرابات نفسية قد تؤثر في تصرفاته.
إن جريمة القتل هذه التي وقعت اليوم في حي العزيب بأكادير تثير الكثير من التساؤلات حول الأسباب التي دفعت الابن إلى ارتكاب هذه الجريمة المروعة في انتظار نتائج التحقيقات، تبقى هذه الحادثة واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المدينة في الآونة الأخيرة، وقد خلفت صدمة كبيرة في أوساط المجتمع المدني بالمدينة .