تمكنت عناصر الوقاية المدنية بإنزكان، في الساعات المتأخرة من ليلة الإثنين-الثلاثاء، من انتشال جثة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات من داخل بئر في منطقة تراست، الواقعة بعمالة إنزكان أيت ملول.
وكان الطفل قد اختفى عن الأنظار منذ نحو أسبوع، مما أثار قلق أسرته ودفع السلطات إلى إطلاق عمليات بحث مكثفة.
تفاصيل اختفاء الطفل أحمد
بدأت القصة حينما كان الطفل أحمد يلعب بجنبات مصب وادي سوس برفقة أصدقائه، قبل أن يعود الجميع إلى منازلهم دون أن يظهر له أثر.
عند ملاحظة غيابه، بدأت والدته في البحث عنه، إلا أنها لم تحصل على إجابة واضحة، مما دفعها إلى تقديم بلاغ رسمي لدى الأمن الوطني.
أحد أصدقائه أخبر المحققين بأنه تعرض للغرق في الوادي، مما وجه عمليات البحث نحو ضفاف النهر، لكن التحقيقات لاحقًا كشفت تناقضًا في تصريحاته.
العثور على الجثة داخل بئر
بعد أيام من البحث المكثف، باستخدام جميع الإمكانيات المتاحة من قبل عناصر الوقاية المدنية، الأمن الوطني، وأعوان السلطة، تم العثور على جثة الطفل داخل بئر بعيدًا عن مصب وادي سوس، مما زاد من غموض الحادث. هذا الاكتشاف جعل التصريحات الأولية لصديقه مثيرة للشك، خاصة أنه كان قد أكد في البداية أن أحمد غرق في الوادي.
فتح تحقيق لكشف ملابسات الوفاة
بعد انتشال الجثمان، تم نقله إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، حيث تم استدعاء والدته التي انهارت باكية بعد تأكيد هويته.
النيابة العامة المختصة أصدرت أوامر بفتح تحقيق قضائي لكشف جميع الملابسات المرتبطة بوفاة الطفل، وسط مطالب عائلته وأقاربه بمعرفة الحقيقة الكاملة.