لاحديث اليوم داخل مدينة أيت ملول إلا عن موضوع تغير طعم مياه الشرب، الأمر الذي جعل العديد من العائلات بمعظم الأحياء السكنية تلجأ إلى مياه الآبار سواء داخل المدينة أو بالمناطق المجاورة، أو حتى “السقايات”.
هذا، وقد شوهدت حشود بشرية وهي تحمل القنينات والبراميل البلاستيكية في رحلة يومية للبحث عن الماء الصالح للشرب في الأزقة والشوارع، حيث يلجأ كثيرون إلى الآبار المتواجدة في الضواحي، أو إلى إحدى السقايات بحي المزار، والتي تشهد اكتظاظا كبيرا.
وتفاجأت ساكنة مدينة أيت ملول بتغير طعم مياه الشرب منذ الانقطاعات المتكررة التي شهدها التزود بهذه المادة الحيوية في وقت سابق، وهو ما دفعها إلى مناشدة المسؤولين معالجة هذا المشكل في أكثر من مناسبة، دون أن تلقى هذه المناشدات أي استجابة.
وتساءل مواطنون غيورون وفايسبوكيون على منصات التواصل الاجتماعي عن أسباب استمرار غلاء فواتير الاستهلاك المرتبط بالماء الصالح للشرب، رغم أن معظمهم يتزود به من مصادر أخرى، أو يلجأ إلى اقتنائه من الدكاكين والمتاجر الكبرى.
ويأتي هذا بعدما أبدى كثيرون تخوفهم من شرب المياه المتدفقة من الصنابير، بسبب تغير لونها وطعمها، إذ تعتريهم الشكوك حول جودتها وما إن كان استهلاكها يشكل خطرا على صحة المواطنين، وفق تعبيرهم.
وفي مقابل ذلك، اعتبر آخرون أن تغير طعم المياه الصالحة للشرب أمر طبيعي في ظل استمرار موجة الجفاف وندرة التساقطات المطرية وقلة مصادر المياه، وهو واقع يتطلب المزيد من الصبر والتضامن وتكثيف الجهود لترشيد استهلاك هذه المادة الحيوية.