سفيان لعويسي/ باريس
تواصل السيدة ندى البقالي الحسني ، القنصل العام للمملكة المغربية بباريس في بذل جهد كبير لتحسين جودة الخدمات القنصلية المقدمة للجالية المغربية في فرنسا فمنذ تنصيبها قنصل باريس 75000 أثبتت بأنها من بين النساء الدبلوماسية الأكثر فاعلية ومواكبة لجهود الملك محمد السادس .
*تطوير الخدمات القنصلية:
واحدة من أبرز إنجازات السيدة ندى البقالي الحسني هي تحسين الخدمات القنصلية التي تقدمها القنصلية المغربية في باريس فقد عملت على تيسير الإجراءات الإدارية وتقليص مدة انتظار المعاملات القنصلية عبر تعزيز استخدام التقنيات الحديثة وتطوير منصات إلكترونية تسهل التواصل بين الجالية المغربية والقنصلية ، كما تم إنشاء وتطوير خدمة الإتصال المباشر ، التي تتيح للمواطنين الحصول على المعلومات والإجابة على استفساراتهم بشكل أسرع وأكثر فعالية.
بالإضافة إلى ذلك، تم تبسيط الإجراءات الإدارية مثل تجديد جوازات السفر وبطاقات الهوية الوطنية التابعة لنفوذ القنصلية مما خفف من عبء المواطنين وقلل من زمن الانتظار للحصول على الوثائق الإدارية.
*التواصل المستمر مع الجمعيات المغربية الفرنسية
تعتبر العلاقة الجيدة مع الجمعيات المغربية في باريس من أولويات القنصل ندى التي اصبحت القنصلية في عهدها نقطة اتصال دائمة مع الجمعيات الثقافية والاجتماعية المغربية، وذلك في إطار تعزيز أواصر التعاون بين الجالية المغربية والمملكة. السيدة البقالي جعلت من التواصل المستمر مع الجمعيات وسيلة لتعميق روابط الجالية المغربية مع وطنها، والعمل على تقديم الدعم اللازم للجمعيات التي تسهم في ربط الجيل الجديد من المغتربين بثقافته المغربية الأصيلة كترسيخ الثقافة الأمازيغية.
وقد نظمت القنصلية تحت إشرافها العديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية، مثل احتفالات عيد العرش، ورأس السنة الأمازيغية، بالإضافة إلى ورشات تعليمية حول الهوية المغربية لأطفال الجالية والمغاربة المتمدرسين بباريس . هذه المبادرات ساهمت بشكل كبير في تعزيز الهوية المغربية وتعميق الشعور بالانتماء لدى أفراد الجالية.
*تفاعلها مع المواطنين:
تميزت السيدة ندى البقالي الحسني أيضًا بتواصلها الدائم مع المواطنين المغاربة، سواء عبر تنظيم لقاءات مفتوحة معهم للاستماع إلى مشاكلهم واقتراحاتهم، أو عبر زيارات ميدانية لمناطق سكنية يتواجد فيها عدد كبير من المغتربين. هذا التفاعل الدائم جعلها أكثر قربًا من الجالية وسمح لها بفهم احتياجاتهم وتلبية طلباتهم بشكل أسرع وأكثر دقة.
كما كانت القنصل البقالي دائمًا حريصة على مواكبة الجالية في قضاياها الاجتماعية والقانونية، وقد بذلت جهداً كبيراً في تسهيل تعاملاتهم مع الإدارات الفرنسية والسلطات المحلية، حيث وفرت لهم الدعم والمساعدة في حل مشكلاتهم.
السيدة ندى البقالي الحسني تمثل نموذجاً حقيقياً في العمل الدبلوماسي القنصلي الذي يراعي احتياجات الجالية المغربية في الخارج وتميزت بكفاءتها واهتمامها المستمر بتطوير الخدمات القنصلية والتواصل الفعّال مع المواطنين والجمعيات المغربية في باريس. نجاحها في تحسين الخدمات وتعزيز الروابط مع الجالية يعكس مدى اهتمام المملكة المغربية بقضايا
