وجدت رئيسة جماعة أولاد تايمة بإقليم تارودانت، نادية بوهدود، ابنة القيادي السابق في حزب التجمع الوطني للأحرار، بودلال بوهدود، (وجدت) نفسها أمام عجز كبير في حل المشاكل التي تتخبط فيها المنطقة والساكنة، رغم الوعود الانتخابية التي قدمتها تحت شعار “أولاد تايمة تستاهل احسن”.
فبعد مرور ثلاث سنوات، تبين أن الشعار الذي حملته الرئيسة لم يتحقق، في ظل تراجع كبير في الأداء على مستوى التدبير المحلي ومعالجة المشاكل المطروحة، والخلافات الحاصلة داخل مكونات الأغلبية التي تترأسها، وأبانت نادية بوهدود عن ضعفها وعدم قدرتها على تحقيق الانسجام داخل تحالف المجلس.
فقد اشتكى بعض الأعضاء من التحكم والتسيير الانفرادي للرئيسة، مما جعلها تفقد تماسك الأغلبية داخل الجماعة، الأمر الذي يزيد من تفاقم الوضع وينعكس سلبا على مردودية العمل، مما يطرح تساؤلات كثيرة حول كيفية وصولها لرئاسة المجلس رغم معارضة أبرز المنتخبين بالمنطقة، وهل كان ذلك بفضل اسمها العائلي البارز في المنطقة ؟
وما يعكس حالة الفشل التدبيري لمجلس جماعة أولاد تايمة، غياب أي إنجازات خلال فترة تولي نادية بوهدود، حيث أن المدينة لم تشهد تحسنا ملموسا في الخدمات الأساسية أو التنمية المحلية، إذ لازالت الأوضاع تتدهور تدريجيا، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول كيفية تدبير هذه المرحلة الصعبة.
ويبقى الوضع في جماعة أولاد تايمة يلفه الكثير من الغموض حول مستقبل المدينة الصغيرة الجامدة، مما يبرز الأخطاء السياسية والاختيارات الحزبية التي تتم لإرضاء الخواطر على حساب التنمية وتحقيق مصلحة الساكنة.
