محمد سليماني
يعيش قاطنو مجموعة من الإقامات السكنية بحي “السلام” وحي “بنسركاو” بأكادير تحت سطوة الباعة الجائلين المحتلين لمختلف الممرات والطرقات المؤدية إلى هذه الإقامات السكنية، مع ما يخلفه ذلك من إزعاج وضجيج ومشادات شبه يومية، ما يقلق راحة السكان والقاطنين.
ونظرا لاستمرار مجموعة من الظواهر السلوكية بمختلف إقامات حي السلام وبنسركاو منذ مدة، فقد رفع اتحاد ملاك مجموعة من الإقامات السكنية بالحيين المعنيين، شكاية وعريضة جماعية منذ يوم 17 مارس المنصرم إلى كل من والي جهة سوس ماسة، ووالي أمن أكادير، ثم رئيس المجلس الجماعي لأكادير قصد التدخل لرفع الضرر عنهم بشكل عاجل.
واستنادا إلى المعطيات، فإن السكان أصبحوا يتضايقون من التناسل الكبير للباعة الجائلين المحتلين للملك العام والخاص، مع ما ترتب عن ذلك من إغلاق للأرصفة والطرقات وأبواب العمارات وممرات الراجلين والسيارات، خاصة من الساعة الخامسة مساء إلى ساعات متأخرة من الليل، وذلك في تحد صارخ للقوانين العامة والخاصة، وهو ما يطرح تساؤلات عديدة عن أدوار السلطات المحلية والإدارية في تطبيق القانون وإعماله في هذه الأحياء، خصوصا وأن شكايات متعددة، قد تم إيداعها بمختلف الإدارات المعنية، دون تدخل يذكر يضع حدا للمعاناة.
كما يعاني سكان هذه الإقامات السكنية من الانتشار الكبير للأزبال والأوساخ وانبعاث الروائح الكريهة بسبب هذه الوضعية الكارثية التي وصلت إليها هذه الأحياء، ما يهدد السلامة الصحية والبيئة المجالية لهذه الأحياء ومحيطها خاصة في أوقات الذروة. إضافة إلى الانتشار الواسع للمشردين والمتسولين والأطفال بدون مأوى الذين يفترشون الأرض أمام أبواب العمارات والمحلات التجارية، دون حسيب أو رقيب، ثم انتشار الكلاب الضالة، ما يعمق معاناة الساكنة من انعدام الشعور بالأمن والأمان في المنطقة، خصوصا بعد تسجيل عدة اعتداءات لفظية وجسدية في حق قاطني هذه الإقامات السكنية، من قبل جانحين كثر يترددون على المنطقة بواسطة دراجات نارية
وتزداد معاناة السكان مع الضجيج والإزعاج، بفعل تناسل عدد من الظواهر، المرتبطة بالسياقة الاستعراضية بالدراجات النارية والسيارات المعدلة، إضافة إلى التلوث السمعي والبصري ليلا ونهارا، نتيجة السياقة الجنونية والاستعراضية لهذه الفئة، رغم ما يسببه ذلك من فوضى وإزعاج، وتعريض حياة الأطفال والنساء والراجلين عموما للمخاطر والآفات. كما يعاني السكان من الفوضى الكبيرة في طريقة ركن السيارات والعربات والدراجات النارية وسط الشوارع، الأمر الذي يعيق انسيابية المرور.