رغم مرور أكثر من سنة ونصف على زلزال الحوز، إلا أن أضراره لازالت بارزة في مدينة تارودانت، وتظهر للعموم خصوصا بالأسوار القديمة التي تضررت أجزاء كبيرة منها وأصبحت مهددة بالانهيار.
وفي ظل هذه الوضعية المزرية لأسوار المدينة والتي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على المواطنين والسياح، بعد تزايد الشقوق والتصدعات التي بدأت تتسع أكثر بسبب العوامل الطبيعية والتساقطات المطرية الأخيرة، بالإضافة إلى الهزات الارتدادية الخفيفة التي تعرفها المنطقة، مما يشكل خطرا كبيرا على الساكنة والزوار.
وفي ظل هذا الوضع، تطالب فعاليات محلية بتدخل الجهات المسؤولة والمجالس المنتخبة، لإصلاح الأسوار وترميمها قبل انهيارها فوق رؤوس المواطنين، خاصة وأن الشقوق قد تؤدي إلى سقوط الأسوار بأكملها وضياعها.
ويعد سور مدينة تارودانت من الأسوار التاريخية التي قام ببنائها السعديون في القرن السادس عشر، وتحيط كلها بالمدينة على مسافة 8 كيلومترات ويصل علوها إلى 8 أمتار.