في إطار الدينامية المتواصلة التي تعرفها جماعات عمالة إنزكان أيت ملول لتعزيز التنمية الحضرية وتحسين ظروف عيش الساكنة، ترأس السيد إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان أيت ملول، صباح يوم الإثنين 28 أبريل 2025 بمقر العمالة، اجتماع لجنة تتبع مشروع إعادة تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز بكل من جماعات الدشيرة الجهادية وأيت ملول والقليعة، وذلك في إطار تنزيل برنامج سياسة المدينة.
وقد حضر هذا الاجتماع السيد المدير العام لشركة العمران سوس ماسة، والسيدة المديرة الجهوية للإسكان والتعمير وسياسة المدينة، إلى جانب السادة رؤساء الجماعات الترابية للدشيرة الجهادية والقليعة، والسيد نائب رئيس جماعة أيت ملول، مرفوقين بالسادة الأطر التقنية بالجماعات الترابية المعنية، فضلاً عن السادة رؤساء الأقسام بعمالة إنزكان أيت ملول.
وفي مستهل هذا الاجتماع، أكد السيد العامل في كلمته التوجيهية على أهمية هذا المشروع الاستراتيجي الذي يستهدف تحسين ظروف عيش آلاف المواطنين، داعياً جميع المتدخلين إلى التعبئة الشاملة، والتنسيق المحكم فيما بينهم لضمان تنفيذ المشاريع وفق الجدولة الزمنية المحددة والمعايير التقنية المعتمدة.
تخلل هذا الاجتماع تقديم السيد المدير المكلف بإنجاز المشاريع بشركة العمران لعرض تقني،استعرض من خلاله الوضعية الراهنة للأشغال و المشاريع المبرمجة ضمن هذا الإطار، حيث تم تسليط الضوء على نسب الإنجاز المحققة، وطبيعة الأشغال المنجزة، وكذا الإكراهات التي تعترض سير العمل ، والتي همت بالأساس بعض الإشكاليات العقارية، بالإضافة إلى تحديات التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية.
و أبرز العرض أن المشاريع المسطرة تهم مجالات حيوية تشمل تعبيد الطرقات، توسيع وتقوية الشبكات الأساسية (ماء، كهرباء، تطهير سائل)، إنشاء فضاءات خضراء ومرافق سوسيو-ثقافية ورياضية، بما يضمن الارتقاء بمستوى الخدمات العمومية المقدمة لفائدة المواطنين و ولوجهم إلى الخدمات الأساسية، وتهيئة بيئة حضرية سليمة ومندمجة، تستجيب لتطلعاتهم وتواكب متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
و عرف الاجتماع نقاشاً مستفيضاً بين مختلف المتدخلين، تم خلاله التداول بشأن الحلول الممكنة لتجاوز الإكراهات المسجلة، وضمان السير الأمثل للأوراش المفتوحة. وقد أكد السادة رؤساء الجماعات الترابية وممثلو شركة العمران ومسؤولي الشركة المتعددة الخدمات على انخراطهم في هذا الورش المهيكل و ضرورة تعزيز قنوات التواصل بين المصالح المعنية، والرفع من وتيرة إنجاز الأشغال، مع الحرص على احترام الجودة والمواصفات التقنية المعتمدة.
من جهته، دعا السيد العامل إلى تبني منهجية عمل تشاركية تقوم على التنسيق المسبق والمواكبة الميدانية المنتظمة، مع التأكيد على ضرورة إيلاء أهمية قصوى لضمان استدامة الأشغال المنجزة ومراعاة متطلبات الساكنة في مختلف مراحل التنفيذ.
وفي هذا الإطار تم الاتفاق على تفعيل لجان تقنية مختلطة تتولى مهمة التتبع الميداني الدوري، وإعداد تقارير مفصلة ترفع إلى اللجنة الإقليمية للتتبع قصد اتخاذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب. كما حث على ضرورة استكمال الدراسات التقنية الخاصة بالمشاريع المتأخرة ، والعمل على معالجة الإشكالات العقارية بالتنسيق مع المصالح المختصة.
وفي نفس الوقت تم تاسيس خلية تفكير لتحديد رزنامة مشاريع تهم الاحياء السكنية لمدينة انزكان في افق عقد اجتماع تفصيلي مع الجماعة الترابية انزكان والإدارات اللامركزية المعنية.
و اختتم الاجتماع بالتأكيد على ضرورة تعبئة جميع الإمكانات المتاحة، وتظافر جهود مختلف المتدخلين وفق مقاربة تعتمد على النجاعة، الالتقائية، والحكامة الجيدة، لضمان إنجاز المشاريع في أفضل الظروف الممكنة، مع الالتزام بالآجال المحددة وتحقيق الأهداف المسطرة، بما يعزز من جاذبية المجالات الترابية المستفيدة، ويرتقي بجودة حياة الساكنة المحلية انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، الرامية إلى جعل المواطن محور السياسات العمومية.
