أشرف كانسي
وسط اقبال كبير من آباء وأمهات التلاميذ، وفي إطار تفعيل البرنامج السنوي لأنشطة الحياة المدرسية، نظمت مؤسسة أمل سكول الكائنة بحي الهدى أكادير، أبواب مفتوحة في وجه آباء وأمهات وأولياء تلامذتها يوم السبت الماضي من شهر أبريل الجاري.
ويسعى هذا النشاط حسب البطاقة التقنية المعدة له إلى اكتشاف جمال الموروث الثقافي، بحيث شهدت المؤسسة يوم مميز، مليئ بالحركة،نابضة بالحياة، عامرة بالإبداع والتميز.
وقد عرفت هذه التظاهرة الغنية والمتنوعة من حيث الفقرات والأنشطة المبرمجة نجاحا باهرا، هذه الأنشطة التي جمعت الكلّ تحت راية الإبداع والتراث، ومكنت من فتح المجال للتلاميذ من أجل التعبير عن مكنوناتهم الثقافية والفنية، وكانت منصة لتبادل الأفكار، وإطلاق العنان للمواهب، وإضاءة القلوب بنور الثقافة والعلم.
وتضمن برنامج النشاط تقديم وصلات تراثية ولوحات فنية حول عادات وتقاليد الجهات المغربية الأصيلة، بما فيها الصحراء المغربية والجهة الشرقية والشمالية وتافيلالت وسوس واسفي الصويرة ومراكش وفاس مكناس… ،
و تفاعل الجمهور مع لوحة من الفلكلور التقليدي لكل جهة، إضافة إلى وصلات غنائية ورقصات تراثية وعرض أزياء للملابس التقليدية المغربية .. كما شهدت المؤسسة تنظيم معرض للتراث المحلي لمختلف مناطق المغرب، تميزت أروقته بغنى معروضاتها، ومن بينها رواق الكتاتيب القرآنية، ورواق الكتب ، ورواق الملابس التقليدية، ورواق الأواني النحاسية والخزفية والمسكوكات وأدوات الزينة، والنقود القديمة، والطبخ، ورواق الحناء فضلا عن المنتوجات الغذائية ومواد التجميل الطبيعية …كما أعطيت الفرصة للتلاميذ للقيام بتجارب علمية رياضية أمام أولياء أمورهم كان لها الأثر الكبير والإيجابي تعزيزا وتقديرا للذات.
حنان الدكالي المديرة التربوية للمؤسسة في تصريحها أكدت أن الهدف من الأبواب المفتوحة هو تعزيز الوعي بالموروث الثقافي لدى التلاميذ والزوار من خلال إتاحة الفرصة لاكتشاف تنوع وجمال التراث المغربي، وإبراز أهميته في بناء الهوية، وتحفيز الأجيال على الاعتزاز به والمحافظة عليه عبر أنشطة تفاعلية، عروض فنية، وورشات حية تسلط الضوء على مختلف جوانب الثقافة والتقاليد.
وأضافت المديرة التربوية ” حنان” أن المؤسسة تسعى من خلال هذه التظاهرة , إلى جعله موعدا ثقافيا سنويا يخلد الاحتفال بجزء مهم من هويتنا الوطنية المغربية ، علاوة على جعله مجالا للتلاميذ من أجل التعبير عن مكنوناتهم الثقافية والفنية والرياضية والتراثية ويُتوخى منها المساهمة في الرقي بالمنظومة التعليمية.. ولم تتوانى مديرة المؤسسة في تقديم شكرها الجزيل وتقديرها لكافة فريق العمل بالمؤسسة من الطاقم الإداري والتربوي والخدماتي ولكل المتدخلين في الشأن التربوي على التعاون والمساندة
وجدير بالذكر إلى أن هذا النشاط حضره كل من المدير العام للمؤسسة، ورئيسة جمعية الآباء وأولياء الأمور نادية الطويل و ثلة من السادة المفتشين والأساتذة و الاطر التربوية و أمهات و آباء التلاميذ وبعض الفعاليات الجمعوية بأكادير.
تجدر الإشارة إلى أن تجاوب الآباء والأمهات مع أنشطة بناتهم وأبنائهم خلال يومي الأبواب المفتوحة، كان تجاوبا إيجابيا وبناء، كما أن تنويههم بالمجهودات المبذولة من طرف أفراد الطاقمين الإداري والتربوي للمؤسسة، لا يمكنه إلا أن يؤكد على أن الثقة التي وضعوها في مؤسسة أمل سكول الخصوصية أكادير قد كانت في محلها.
