أحداث سوس
أوقفت المصالح الأمنية بمدينة أكادير، مساء الثلاثاء 27 ماي 2025، شخصًا يُدعى (م.ا.ح)، على خلفية شكاية رسمية تقدم بها رئيس الحكومة، تتعلق بتدوينات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تضمّنت تهديدًا بالقتل، وقذفًا، وتحريضًا على العنف.
وبحسب معطيات متوفرة، فإن الموقوف نشر تدوينات متعددة باللغة العربية والأمازيغية، عبّر فيها عن استيائه من غلاء المعيشة وتدهور الأوضاع الاقتصادية، غير أن بعضها احتوى على عبارات اعتُبرت من طرف السلطات تهديدية ومحرّضة، ما دفع النيابة العامة إلى إصدار أمر بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن البحث جارٍ مع المعني بالأمر لتحديد ملابسات وخلفيات هذه التدوينات، ومدى توفر نية الإضرار أو التحريض على العنف تجاه شخص رئيس الحكومة أو مؤسسات الدولة.
ويأتي هذا التوقيف في سياق تصاعد موجة الغضب الشعبي على منصات التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع الارتفاع المتواصل في أسعار المواد الأساسية، وهي ظروف اجتماعية تعزز من وتيرة التعبير الرقمي، وإن كانت السلطات تؤكد أن التعبير عن الرأي يجب أن يظل في إطار القانون، دون المساس بالأمن أو التحريض على العنف.
ومن المنتظر أن يُحال المشتبه فيه على أنظار القضاء بعد استكمال مجريات البحث، في وقت يُطرح فيه من جديد سؤال التوازن بين حرية التعبير وضرورات الأمن العام في الفضاء الرقمي.
