أحداث سوس
تغازوت – أكادير
أثار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع على موقع “فيسبوك”، يوثق في بث مباشر لعملية ابتزاز علنية لزوار منطقة مضربا تغازوت، موجة من الغضب والاستياء وسط ساكنة تغازوت وسكان أكادير بشكل عام، خاصة وأن المقطع يُظهر مجموعة من الأشخاص يعترضون طريق السيارات داخل موقف سيارات عمومي (باركينغ)، ويطالبون سائقيها بمبالغ مالية تصل إلى 10 دراهم مقابل التوقف المؤقت، و25 درهمًا في حال رغبتهم في ترك السيارة لليوم بأكمله، دون أي سند قانوني أو ترخيص رسمي.
ما زاد من حدة الاستنكار هو أن هذه الممارسات تتم جهارًا نهارًا وأمام أعين السلطات المحلية، دون أي تدخل فعلي يضع حدًا لهذا التسيب، الأمر الذي جعل المتابعين يتساءلون بمرارة: من يحمي هؤلاء؟ ومن المستفيد من استمرار هذا الوضع؟
تُعرف منطقة تغازوت بكونها من أبرز الوجهات السياحية بالمغرب، تستقطب الزوار من داخل وخارج الوطن، لما تزخر به من شواطئ طبيعية وفضاءات للرياضات البحرية. غير أن هذه الأفعال التي وصفها البعض بـ”البلطجة المنظمة”، تسيء لسمعة المنطقة وتهدد مستقبل السياحة بها، في وقت تسعى فيه الدولة إلى تعزيز ثقة المستثمرين والزوار في البنية السياحية والأمنية للجهة.
وفي هذا الصدد، وجه نشطاء وفاعلون محليون نداءً مستعجلاً إلى السيد والي جهة سوس ماسة، مطالبين إياه بضرورة فتح تحقيق فوري وشامل حول ما يجري في هذه النقطة السوداء، مع اتخاذ إجراءات حازمة في حق كل من يثبت تورطه أو تواطؤه مع هذه المجموعات التي تنشط خارج القانون، حتى لو تعلق الأمر بتقصير من بعض رجال السلطة أو تغاضي متعمد.
إن حفظ كرامة المواطن والسائح على حد سواء، وفرض القانون فوق الجميع، يبقىان السبيل الوحيد لضمان الاستقرار والسير السليم نحو تنمية سياحية مستدامة بتغازوت وباقي مناطق الجهة.
