أحداث سوس
شهد حي بنسركاو بمدينة أكادير، عصر اليوم، حادثًا مقلقًا بعدما أقدم شخص يُعتقد أنه يعاني من اضطرابات عقلية، على اعتراض طريق سيارة إسعاف تابعة للقوات المسلحة الملكية ورشقها بالحجارة، مما أدى إلى كسر زجاجها وإصابة أحد عناصر الطاقم العسكري على متنها.
وحسب مصادر محلية، فإن الهجوم المفاجئ أسفر عن إصابة عسكري بجروح استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. وأثار الحادث حالة من الهلع والذهول وسط المواطنين الذين عاينوا الواقعة عن قرب.
وقد جرى توقيف المعني بالأمر من طرف السلطات الأمنية، وتم نقله لاحقًا إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بإنزكان. إلا أن مصادر مقربة من الملف عبّرت عن مخاوفها من أن يتم إطلاق سراحه بعد أيام، كما حدث في حالات مشابهة سابقة، ما يثير تساؤلات عديدة حول نجاعة التعامل المؤسساتي مع حالات الاضطراب العقلي التي تشكل خطرًا على الأمن العام.
ويطرح الحادث من جديد إشكالية إيواء ومتابعة الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية حادة، خاصة أولئك الذين لا يتوفر لهم محيط أسري قادر على احتوائهم، أو لا يتجاوبون مع العلاج. كما يعيد إلى الواجهة مطالب فعاليات مدنية بضرورة تعزيز السلامة النفسية كجزء لا يتجزأ من الأمن المجتمعي.
ولا تزال الجهات المعنية مطالبة بتقديم توضيحات بخصوص ملابسات الحادث، والإجراءات المتخذة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة مستقبلاً.