أحداث سوس
احتضنت محطة وينكسو بجماعة إنشادن، صباح اليوم، أشغال المؤتمر الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد بإقليم شتوكة آيت باها، والذي خُصّص باعتباره محطة تنظيمية لتجديد المكتب الإقليمي للحزب، وسط أجواء مشحونة بعد انسحاب عضو المكتب السياسي، رشيد أيت الساغ، من القاعة.
وجاء انسحاب أيت الساغ احتجاجًا على ما وصفه بـ”الخرق السافر للقانون الأساسي والداخلي للحزب”، وذلك على خلفية مشاركة أحد الأعضاء الذين صدر في حقهم قرار طرد نهائي من طرف المكتب السياسي، معتبرا هذه المشاركة “إهانة لقرارات المؤسسة الحزبية العليا، ومسّا بمصداقية العمل التنظيمي”.
وفي تصريح له عقب مغادرته أشغال المؤتمر، أوضح رشيد أيت الساغ أن ما وقع “لا يمكن السكوت عنه، ويشكل سابقة خطيرة تسيء إلى صورة الحزب، خاصة وأن المرحلة تقتضي احترامًا صارمًا للقانون والانضباط التنظيمي، لضمان بناء حزب ديمقراطي حقيقي”.
وأضاف المتحدث أن استمرار المؤتمر بحضور عضو مطرود من الحزب يعد “تحديًا واضحًا لقرارات المكتب السياسي، وتغليبًا لمنطق العبث على منطق المؤسسات”.
في المقابل، لم يصدر لحدود الساعة أي بلاغ رسمي عن الحزب الاشتراكي الموحد بخصوص هذه الواقعة، كما لم تُعرف بعد مآلات المؤتمر الإقليمي عقب هذا الانسحاب.
ويُعد رشيد أيت الساغ من أبرز الوجوه السياسية والتنظيمية داخل الحزب، وواحدًا من المدافعين عن الخط التقدمي الجذري، حيث راكم تجربة نضالية طويلة داخل الشبيبة الحزبية والأجهزة الوطنية، ويُعرف بمواقفه الصريحة والمنتقدة لأي تجاوز تنظيمي أو اختلال داخلي.
