ساهم انخفاض قيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية في كبح عمليات المضاربة ضد الدرهم وسط توقعات بخفض وشيك في قيمته بسبب قرار التحول إلى نظام الصرف المرن للعملة الذي تم اعتماده رسميا اليوم الاثنين.
وأظهر مؤشر ICE الذي يقيس الدولار مقابل سلة من ست عملات انخفاضه لأقل مستوى منذ 3 سنوات مقابل الأورو.
وتميزت الساعات الأولى من تداولات اليوم بالهدوء، حيث انبرت البنوك التجارية للإجابة عن استفسارات زبائنها من المغاربة والأجانب حول عملياتهم الدولية، كما قامت بالاستجابة لبعض طلبات تغطية مخاطر تقلبات أسعار العملة.
وتظهر المعطيات أن الطلبات على النقد الأجنبي كانت ضعيفة ما ينفي فرضية وجود إقبال غير عادي عليها، إذ بلغت قيمة مبيعات بنك المغرب من العملة الصعبة في أول عطاء له اليوم الاثنين 3.5 مليون دولار فقط.
وكان بنك المغرب قد شدد على أنه لن يتسامح مع المضاربين ضد الدرهم، خصوصا بعد كشفعبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب في وقت سابق، قيام بعض البنوك، دون تسميتها، بسلك نهج المضاربة، والذي فسره شهيتها المفتوحة مؤخرا لعمليات شراء العملة الأجنبية في انتظار انخفاض الدرهم خلال الشروع في عملية تحريره.
وأعقب الإعلان عن الشروع في العمل بنظام الصرف المرن إطلاق بنك المغرب لثلاث مذكرات يوم الجمعة من الأسبوع الماضي، من أجل تأطير كافة العمليات المرتبطة بنظام الصرف المرن.