يتجه المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي إلى عقد شراكة جديدة هي الأولى من نوعها مع المندوبية السامية للتخطيط، من أجل حل الإشكاليات التي يعاني منها قطاع التعليم، والتي يبقى من بين أهمها إشكالية تحقيق الموازنة بين التكوين وحاجيات سوق الشغل من أجل تفادي عطالة حاملي الشهادات.
وفي هذا الصدد، قرر المجلس الأعلى للتعليم إلى خلق “مرصد لتتبع وتقييم اندماج خريجي التعليم العالي، وإرساء شبكة للخبراء”. ويعول المجلس الأعلى للتعليم على المندوبية السامية للتخطيط من أجل مده بالإحصائيات والمعطيات المحينة ستساعد المجلس على اتخاذ القرارات المناسبة.
ويرتقب أن يتم التوقيع على هذه الشراكة يوم غد الثلاثاء بمقر المجلس الأعلى للتعليم بالرباط. حفل التوقيع سيترأسه عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بحضور أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، وسعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وخالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد الغراس، كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني.
وتأتي هذه الشركة إثر دعوة جلالة الملك محمد السادس إلى إدماج الشباب في النموذج التنموي الجديد، إذ انتقد جلالته خلال خطابه أمام نواب الأمة في افتتاح الدورة الأولى من الولاية التشريعية العاشرة شهر أكتوبر، (انتقد) ”منظومة التربية والتكوين التي قال إنها لا تؤدي دورها في التأهيل والإدماج الإجتماعي والإقتصادي للشباب.”
وتنتشر البطالة بنسبة تفوق 30 بالمائة وسط فئة الشباب، بين 14 و25 سنة، 18 بالمائة منهم حاملين للشهادات، يقول عزيز فكاكي، رئيس جمعية شباب القرن الـ21، في تصريح سابق لموقع القناة الثانية.
وأوضح فكاكي أن هذا الأمر “يطرح السؤال حول منظومة التعليم، التي نرى أنها لا تواكب احتياجات سوق الشوق وكذا مع المشاريع الكبرى التي يطلقها المغرب.”
يشار إلى أن حفل التوقيع سيشهد أيضا توقيع المجلس الأعلى للتعليم على اتفاقية تعاون بين المجلس والجامعات المغربية تهدف إلى وضع إطار مرجعي للشراكة، قوامه بالأساس، تبادل المعلومات والمعطيات والوثائق والاصدارات، والاشتغال المشترك على مشاريع للتكوين، للدراسة والبحث، وإنجاز تقييمات داخلية وخارجية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وإحداث مرصد لتتبع وتقييم اندماج خريجي التعليم العالي، وإرساء شبكة للخبراء، بالإضافة إلى التنظيم المشترك لأنشطة علمية وأكاديمية