أكادير ملتقى الطهاة العالميين

 
محمد بوسعيد
استضافت مدينة أكادير نهاية الأسبوع الجاري ،فعاليات الدورة الرابعة لملتقيات فن الطبخ والحلويات المنظم من طرف المجلس الجهوي للسياحة و المجلس البلدي لأكادير وشركاء آخرون .
هو برنامج متنوع وغني امتد على مدى ثلاثة أيام ،يجمع نخبة ألمع محترفي المطبخ العالمي ،وذلك تحت شعار “فن الطبخ وتثمين منتوجات البحر و المنتوجات الخلفية “. وحل بمدينة أكادير أمهر الطباخين العالميين ،في لقاء صداقة يتبادل من خلاله 40 طباخا مغربيا و فرنسيا خبرة و فن الطهي ،ويكتشفون من خلاله سر المطبخ المغربي بمكوناته الغنية و الاستثنائية .فأيام الطبخ الرابعة اختارت أن تغوص بضيوفها في سحر وكرم الطبيعة بجهة سوس ماسة ،لاكتشاف ما تجود بها من منتوجات محلية قد تكون مصدرا لإلهام ضيوف هذه الدورة وإعداد أطباق تمزج ما بين أصالة المكون و حداثة الطبق .
وقد شهدت المؤسسة الفندقية سوفيتيل رويال باي بذات المدينة ،أمسية لتذوق الأطباق والتي أعطي لها البعد الاجتماعي الإنساني ،من خلال حضور أطفال مؤسسات الرعاية الاجتماعية بمدينة الانبعاث،استعرض من خلالها طباخ المؤسسة رفقة طهاة فرنسيين ،مهاراتهم بأنامل المطبخ المغربي ،حيث يسعى من ورائها المنظمون ،إلى التعريف بأبجديات الطبخ و تقنياته ونكهته ،فتمازجت مكونات هوية المطبخ لتترجم علاقة بين البلدين .فضلا على أن اللحظة تعكس في العمق التعاون الفرنسي المغربي في مجالات عديدة .
وفي هذا الصدد ،كشفت دليلة الشعيبي ،المسؤولة على تسيير ذات المؤسسة ،أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة ،هو الحفاظ على خصوصية الطبخ المغربي و التعريف به ، والبحث عن سبل تطويره ،إضافة إلى ترويج للمنتوجات المحلية ،علاوة على الانفتاح على ثقافة الآخرين باعتبار الطبخ هو ثقافة وهوية البلاد .مضيفة أن هذا المهرجان يدخل في رؤية 2020 للإقلاع بالقطاع السياحي لتثمين الطبخ المغربي وأهميته في اكتشاف أسواق جديدة ،وآلية من آليات الترويج السياحي لأكادير.