كتبت نعيمة الحروري إحدى مشتكيات بوعشرين ردا على أحمد الريسوني الفقيه المقاصدي، قائلة، “من تحت مظلة البترودولار التي تستظل بها هناك في الخليج وأنت ترفل في الأعطيات مترفا منعما..
خرجت علينا بحكمك الذي يغشاه الباطل من تحته ومن فوقه ومن خلفه ومن بين يديه..
وقررت، دون أن يرف لك جفن أو يهتز لك شارب، بأن الضحايا هن المغتصِبات وأن مرتكب الجرم أضحى هو الضحية..!
بالله عليك!!
هل التقيت بالضحايا والمشتكيات أو حتى بالشخص الذي تعتقد أنه”أغتصب” حتى تصدر حكمك!؟
أوليست هذه أبسط مبادئ العدالة، وهو التقصي والتروي والحياد قبل إصدار أحكامك..!؟”.
وأضافت الحروري، “دفاعك أيها “العلامة” الريسوني عن صاحبك إنما تم من منظور الدفاع عمن يشاركك قناعاتك ظالماً أو مظلوما..
لذلك أصبح المغتصب عندك هو الضحية.. والضحايا هن المغتصِبات..!
أي منطق هذا أيها “العلامة “..
قلت أن القضية ما تزال في طور “الإدعاء” إذن أليس من العدل والحكمة، التي يزعم “رهطك” أنك تملك ناصيتها، أن تنتظر أطوار المحاكمة حتى تعرف من الذي يدعي ومن المدعى عليه..!؟”.
واسترسلت الحروري قائلة، “قلت أنك “وبناء على قول حكماء الصوفية “أَلْسِنَةُ الْخلق أَقلَام الحق”، فقد أَنْصَتُّ كثيرا – وما زلت أُنصت – إلى عامة الناس، رجالا ونساء شيبا وشبابا، فلم أجد إلا من يجزم أن القضية “مخدومة” وفيها “إنَّ”، ولم أجد أحدا يصدق الروايات الرسمية أو يحملها على محمل الجد”..
هذا لأن الخلق في نظرك هم بنو إديولوجيتك وفكرك الإقصائي، أما غيرهم فهم بهائم تدب على الأرض!!
وإلا لكنت قرأت واستمعت للمئات بل الآلاف الذين استنكروا وأدانوا فعلة صاحبك.. وغيرهم ممن على الأقل لزموا الحياد حتى يتبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الحق!!”.
وزادت الحروري قائلة، “أنت في غنى من أن أذكرك بالآية الكريمة التي تنهى عن قذف المحصنات وتعدها من الكبائر. لكن وأنت تقول “وأما النسوة اللاتي يتم إخفاؤهن في القاعة المغلقة، فمن المؤكد الآن أنهن قد ساهمن أو استعملن في اغتصاب رجل: في أمنه وعِرضه وحريته وكرامته ومهنته”.. أنا أتساءل أين كنت من هذه الآية الكريمة!؟
أم أنك ترى أن المحصنات هن فقط قنديلات جماعتك وحزبك.. أما باقي نساء المغرب هن ضمن الجواري وملك اليمين اللواتي يجوز التسري بهن!؟
أيها الدكتور..!
سيسوا قضية صاحبكم كما تشاؤون..!!
واقذفوا أعراض المشتكيات كما تشاؤون..!!
واتهموهن بما تشاؤون..!!
ففي محكمة “الحق”ملقانا!!
لكن رجاءً…
اتركوا لنا ديننا!!
لا تشتروا بآيات الله ثمنا قليلا!!
سئمنا ليّكم لأعناق الآيات تحقيقا لمصالحكم الدنيوية!!”.