باعزي : نجاح تجديد الخطاب الإسلامي ،رهين بحضور المسلمين من خلال إنجازاتهم الحضارية وكل ما يرتبط بمستقبلهم

باعزي : نجاح تجديد الخطاب الإسلامي ،رهين بحضور المسلمين من خلال إنجازاتهم الحضارية وكل ما يرتبط بمستقبلهم

azmmza1328 مارس 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات

محمد بوسعيد
“ترسيخ ثقافة التسامح في الخطاب الإسلامي المعاصر”،هو محور المحاضرة الفكرية التي ألقاها الدكتور عزيز باعزي ،باحث في الفكر العربي والإسلامي المعاصر ،بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير ،نهاية الأسبوع الجاري .
وهو موضوع مرتبط بسياقات متعددة ،يقتضي من المهتمين بالجانب الفكري خاصة والعلوم الإنسانية عامة ،مواكبة تطوراته بحكم راهنية الموضوع وحتمية الخوض في غماره .هذا وقد أكد الدكتور باعزي ،في معرض حديثه ،أن الكثير من الناس لم يستوعبوا بعد معنى الخطاب الإسلامي .معتقدين أن المشتغلين في حقل العلوم الإسلامية ،هم بمفردهم من يحق لهم أن يتحدثوا عن قضايا الدين ،في علاقتها بشؤون المجتمع .وأوضح المتحدث ،أن الخطاب الديني ،هو كل خطاب صدر من مصدر ديني إسلامي أو غير ذلك ،في كل ما يرتبط بالحياة الاجتماعية و السياسية و الأخلاقية .معرجا عن أشكال ذات الخطاب ،والمتمثل في كل ما هو مكتوب ،كالنصوص في شكل كتاب ،خطب ،مقالات صحفية أو نشرات .وما هو شفهي سواء كانت مسجلة ،مكتوبة ومطبوعة فنتلقاها بالسماع أو بالقراءة .
باعزي أفاد أن الخطاب الإسلامي اليوم ،الذي يتسم بالعنف و أللإنسانية ،في أصله لا علاقة له بمبادئ الإسلام .حيث تبقى قيمة التسامح ،التي يجب أن نعظ عليها بالنواجذ ،الأمر الذي سيولد عنف مضاد .والحال أن صيحات التوجهات العالمية ،تدعو بضرورة ترسيخ ثقافة التسامح في نفوس الأفراد ،لاستئصال كل السبل المؤدية إلى العنف . وعن الخطاب الديني في الإعلام الجديد “الميديا “،شدد باعزي أنه يحتاج إلى مراجعة ،لكون أسماء يتم ترويجها تشوه بمبادئ الدين .ناهيك أنها لا تخدم الإنسانية ،وربط ذلك بقضايا شهدها تاريخ الفكر الإسلامي ،وتطرح نفسها حاليا.ليخلص إلا أن نجاح تجديد الخطاب الإسلامي ،مرتبط أصلا بحضور المسلمين من خلال إنجازاتهم الحضارية ،وكل ما يرتبط بمستقبلهم .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *