ترأس السيد فؤاد شفيقي مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء 20 مارس 2018، بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة لقاء تواصليا جهويا حول “تطوير المهارات الحياتية والمواطنة ضمن المنهاج الدراسي للتعليم الثانوي الإعدادي”، بحضور السادة المدير المكلف بالأكاديمية والمديرين الاقليميين وثلة من رؤساء الأقسام والمصالح وأعضاء هيئة تنسيق التفتيش الجهوي، والمفتشين والأستاذات والأساتذة، أعضاء الفرق الاقليمية، فضلا عن المكلف بشعبة التربية لدى منظمة اليونيسيف.
وتم اعتماد مشروع “مهاراتي” في إطار التعاون بين بين الوزارة ومنظمة اليونيسيف بهدف تطوير المهارات الحياتية والمواطنة بسلك التعليم الثانوي الإعدادي من خلال تكييف الأنشطة التعليمية التعلمية المتضمنة في مختلف المواد الدراسية.
ويتوخى مشروع “مهاراتي” تزويد المراهقين والشباب بسلك التعليم الثانوي الإعدادي بالمهارات والقيم التي تعزز النجاح الدراسي وبمهارات الاندماج الاجتماعي والمهني التي تضمن التماسك الاجتماعي.
ويستهدف مشروع “مهاراتي” مجالين، أولهما تعزيز قدرات المدرسات والمدرسين من خلال تقديم مقاربات تعليمية-تعلمية داعمة لتطوير أساليب وطرائق تعليمية مبتكرة تعزز التمكن من المهارات الحياتية والمواطنة، وثانيهما تطوير المهارات الحياتية والمواطنة من خلال الأنشطة اللاصفية كامتداد للأنشطة الصفية لتعزيز التكامل بينهما.
وبعد أن ذكر السيد المدير المكلف بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بسياق هذا المشروع، عبر عن انخراط هاته الأكاديمية في كل المبادرات والمساعي لإنجاحه، شاكرا جهود منظمة “اليونيسيف” وأطقم الأكاديمية ومصالحها الاقليمية على مبادراتهم النوعية وجهودهم الخيرة لبناء المشروع وإرساءه.
وفي نفس السياق، بسط السيد مدير المناهج بالوزارة سلسلسة اللقاءات التواصلية حول هذا المشروع وأهدافها من أجل تدارس كل التحديات والاكراهات التي تواجهه بغرض التطوير لبناء التجارب وسط انتظارات القطاع.
وبينما أشار السيد مدير المناهج لمهارات القرن الواحد والعشرين ورهانات الاقتصاد الرقمي واقتصاد المعرفة ، تساءل عن المنتوج المفروض أن تجهزه المدرسة للاندماج مع متطلبات العصر، وسط الواقع الجديد الذي يفرض التفكير في التحديات والمهارات ، التي يجب تجهيز الطلبة بها لاندماج أفضل .
واستعرض في هذا الاتجاه أبرز المهارات المشتركة في الدراسات المختلفة من قبيل التعاون والتواصل والتكنولوجيا الحديثة والمهارات الاجتماعية والابداع، مؤكدا على الاختيارات المتاحة للاشتغال على هذه المهارات في ظل اعتماد الوزارة على الحل الوسط باعتباره أكثر واقعية، من خلال تكييف الأنشطة التعليمية التعلمية المتضمنة في مختلف المواد الدراسية بالارتكاز على الأبعاد التعلمية الأربعة المقترحة في الإطار المفاهيمي للمهارات الحياتية الأساسية، ويتعلق الأمر بالبعد المعرفي أو” التعلم من أجل المعرفة” والبعد الفعال أو “التعلم من أجل العمل” والبعد الذاتي أو “تعلم الفرد ليكون” والبعد الاجتماعي أو “التعلم للعيش مع الآخرين” .
ومن أجل تنزيل هذا التصور، أشار السيد مدير المناهج لمنهجية اختيار الفرق التربوية الإقليمية وسياقاتها، المرتكزة على الابداع وحرية الاختيار .
وخلال هذا اللقاء التواصلي الجهوي، تم عرض مستوى تقدم الأشغال في جهة سوس ماسة بشكل عام، تلته عروض مفصلة للفرق التربوية حول الأنشطة المنجزة في هذا الإطار ومنهجية العمل، والاكراهات وفق الترتيب التالي:
مديرية تيزنيت ومديرية طاطا : الرياضيات .
مديرية تزنيت : التربية البدنية والرياضيات.
مديرية انزكان أيت ملول : علوم الحياة والأرض .
مديرية اشتوكة أيت باها : العلوم الفيزيائية .
مديرية تارودانت : اللغة العربية .
مديرية أكادير إداوتنان : اللغة الفرنسية .
و شكل اللقاء مناسبة لتقاسم برنامج عمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة حول تفعيل مقاربة التربية على المهارات الحياتية والمواطنة، وتبادل الإنتاجات الأولية المرتبطة بالمشروع، وكذا التجارب والممارسات الصفية، فضلا عن تأطير وتوجيه السيد مدير المناهج لأشغال الفرق التربوية الإقليمية المشتغلة على المشروع، مع وضع تصور للمراحل المقبلة لتنزيل مشروع “مهاراتي”.