عميد كلية في مؤتمر دولي بأيت ملول :الطلبة يعانون من الاعاقة اللغوية

ابراهيم ازكلو
قال أحمد بالقاضي عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية باكادير، في افتتاح المؤتمر الدولي للتعدد اللغوي بالقطب الجامعي أيت ملول، صباح يوم امس الاربعاء 9 ماي الجاري ، (قال)ان بعض الطلبة يعانون من الاعاقة اللغوية حيث لا يتكلمون اللغة الفرنسية بشكل لائق، وعربيتهم جد ركيكة رغم أنهم لهم كفاءات معرفية جيدة حسب تعبير ذات الاستاذ .
وأضاف ذات العميد، كون المغرب ندم على الاجراء الذي اتخذه في التعريب منه تعريب العلوم الحقة، لكون الطلبة المتخصصون في العلوم، والذين يرغبون في متابعة دراستهم في مجال الطب والتقنية يجدون صعوبة في متابعة الدروس لكونها تعرض بالفرنسية في الجامعات.
من جانبه قال الدكتور حسن حمائز، مسؤول مركز الآداب بالقطب الجامعي ايت ملول، ان موضوع التعدد اللغوي يحظى باهتمام لسانيين وعلماء الاجتماع ذلك أن جل المجتمعات اللغوية توصف بالتعددية اللغوية، لأنها تعتمد لغات متعددة في التواصل وبالتالي ضرورة الكفايات التواصلية الضرورية في مجتمعات متعددة اللغات والثقافات….والوضع الذي تعيشه معظم الدول العربية والغربية ومنها المغرب من عربية وامازيغية ولهجات اخرى واصبحت القدرة على التواصل بلغات اخرى في محيط ثقافي معلوم و متعدد الثقافات مكسبا هاما، قد يسهم في بعض الاحيان في اغناء اللغة الام او افقارها، وقد وفق مختبر القيم والمجتمع والتنمية في اختيار موضوع المؤتمر وفق تعبير حسن حمائز .
وترتبط أهمية الموضوع حسب نعيمة اطريمس مديرة المؤتمر، في كون التعدد اللغوي آلية مهمة في فهم الثقافات وفتح آفاق التبادل التجاري والسياسي والثقافي والعلمي والادبي، واللغة جسر مهم للحضارات والثقافات ولهذا فالتعدد اللغوي يطرح اشكالات من قبيل كيف تحدث اللغة مفهوم الهوية؟ كيف يتعامل المتحدث بأكثر من اللغة مع العالم ومع الاخر؟ وما هي العلاقة بين التعدد اللغوي والثقافة ؟وهذه الاشكالات تظهر جليا في الانظمة التعليمية للبلدان المتعدد اللغات تقول ذات المديرة .
يشار أن المؤتمر الدولي للتعدد اللغوي الذي احتضنه القطب الجامعي عرف مشاركة مجموعة من الباحثين من المغرب و الجزائر وتونس والكويت والسعودية وقطر وفلسطين والولايات المتحدة الامريكية، ستعرض فيه محاور ذات صلة بالموضوع باللغات الثلاثة العربية والفرنسية والانجليزية .